الأحد ٢٦ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
بقلم جورج فائق عطية

عـيـد شـكـري

عيد الشكر لدي

يوم قابلتك

يوم عرفتك

يوم أحببتك

يوم تمنيتك

يوم حلمت بك

هذا هو يوم شكري وأمتناني

أتذكر هذا اليوم و أحتفل به

أخرج من دوامة حياتي

وأنسى نفسي ومكاني وزمني

أتفرغ لشكر إلهي على هذا اليوم

و أحتفل بذلك اليوم

الذي فيه دخلت حياتي بلا موعد أو استئذان

لقد قسم يوم لقاءنا حياتي إلى حقبتين

ما قبل لقاءك و ما بعد لقاءك

فقبل لقاءك لم أكن شاكراً

و كيف يشكر على النعم من لم يكن عايشاً

فقد كنت ساخطاً على كل شيء

معترضاً و متبرماً على حالي

أرى الحياة فارغة رغم ملؤها

قاسية حتى في أوقات حنوها

حزينة حتى في أسعد أوقتاها

مرة حتى في أحلى مذاق لها

متصحرة حتى و أنا في أروع حدائقها

و في وقت ما بعد حبك

ألم أقل لك أن حبك قسم حياتي إلى

ما قبل حبك و ما بعد حبك

أصبحت أشكر الله و أحس بنعمه

أشكر الله لأنه

لأن لي عينين لأرى وجهك

و أذنا لأسمع نغمات صوتك

و لسانا ليهمس أحبك

ويداً لتكتب اسمك

و قدماً تذهب إليك

و أهم من ذلك خيالا ليوجدك لي و أنت بعيدة

أرأيت كل حواسي أسيرة حبك

و لا أطلب منك العتق و أنما زيادة الأسر

أرأيت كيف غير حبك نظرتي للحياة

لم تتغير الحياة و أنما تغيرت أنا

فالحياة مازالت قاسية و حزينة و مرة

و لكني لا أشعر بذلك لأنك معي

حتى و أنت بعيدة أشعر أنك معي

لأنك بداخلي

أشكر الله أنك في داخلي

كل يوم يمر لي بقربك

هو عيد شكر


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى