الثلاثاء ٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦
بقلم عبد الرحيم الماسخ

حساسية

الحساسية ُ اشتعلتْ في دمي
والمرايا تحاصر أغنيتي في زوايا فمي
وتعلِّق أرِْوقة الريح في شجر المُمكنات
لتستِرقَ السمعَ من بسمةٍ بالتفاتٍ
وتهربُ قبل وضوح الهوى بالتلعْثم
تهرب في دربها المظلم !
لستُ ريحا
ولستُ غناءا
ولكنّ ماءَ عروقي يخاف الشتاء
توجَّعْتُ من مطرٍ حارقٍ يتتبَّعُني بعَراجينه
وهواءٍ هوى من طواحينه عاصفا
وأنا أتسلّق من جسدي وترا وترا خائفا
والثواني ُتدير ُتروس الجفا
والجفا خائفُ الهمسِ
مُرتجفُ الحِس
يسحقُ في دربيَ الموقفا !
من أكون ؟
وقد غيّبتنِي الظنون
وقصَّفتِ الشوكَ في جسدي الذكريات الحنون
وذابتْ ببحر الشظايا عيونُ المرايا
وحطّتْ عليها السنون
تجمَّعتُ في هدأةٍ ورضا
ونسيتُ الذي قد مضى
ونسيتُ
فذكَّرني مُستقرٌّ يموتُ
وظِلٌّ يحوزُ الفضا !!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى