الأحد ١٧ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦
بقلم باسل عبد العال

شُروق

شَمْسٌ ، هَا هيَ تَهْطُلُ في الشّجرْ ، ....
تَتْبعُني ، أَدْخُلُ في نَفَقٍ أسْودٍ
لا تراهُ ، فأغْلقُ نافذتي
في الصّباحِ المُشْمسِ تكْبُرُ كالكُرةِ البيضاءِ
تَدورْ ، ....
هلْ هُنا بَلدي ؟؟ وَكأنّي أرْكُضُ في الصّحْراءِ
وَلا ثَلْجٌ يلْمعُ
كوني بَلدي ، حتّى أُخْمِدَ نارَ الأمْسِ
وَأُشْرُقَ ،
أُشْرقَ شمْساً أُخْرى تَعْلو
نَخْلةً خَضْراء أمامي ، أَراها ترْقصُ فوق البشرْ ،....
تَسْجُنُني
شَفْرتها في غرفٍ مغْلقةٍ
وَكأنّ الجمْر الذِي فِيها ، يُشْعِلُ في نَفْسي الكتابةَ لكنّها
تَشْنُقُني حينَ أُفكّرُ ،
تُمْكثُ كَالقيدِ الجارحِ حولَ يَدي
حّائِرٌ فيها ،
حَائِرٌ خَلْفها ،
حَائِرٌ قُرْبها ،
 
أينَ أقْذِفُ ذَاكَ القابِعَ في دَاخِلي ؟؟
حِينَ يَأْتي ، وَيصْرُخُ كالطّفْلةِ المجْروحةِ
لا تتْبعِيني ،
دَعيني للأَرْضِ المحْفورةِ في بَالي
وَكَأنّ الزَمانَ تَغيّرْ ،.....
يَا شُعاعَ الله عَلى الكونِ ، لا تَحْرقيني
مَاءُكِ مِثْل الشّوكِ المَسْمومِ
يَلْسَعُ سِجّادة الشّارعِ ، وَيَسوقُ الريحَ الى قَفص البحْرْ ،...
 
شَمْسٌ ، هَا هيَ تَأْكُلُ غَيمةَ الأُفْقِ
تَمْشي ، فَأهْربُ منْها
هَا هيَ تَثْقُبُ كالرّمْحِ قشوَر الصّخْرْ ، ....

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى