الأربعاء ١٣ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦
بقلم
مُعلّقـةٌ .. أمانينا
على أفُقٍ وراء الليلمُعلقة أمانينا ..نسيرُ إليهِ .. أياماً .. وأعواماًوينأى كُلما سِرنا .. ويُقصيناهناك بيوتنا الأولى .. وقِبلتنا ..هناك قلوبنا ظلت معلقةوما زالت تناديناأقمنا في الدروبِ مؤقتاً .. دهراًُوما زالت إقامتنا .. مُعلقة ..فلا عُدنا كما كُنا وَعَدناكمولا ننوي الإقامة في منافينابنادقنا مفاتيحٌ مُعلقة على الأكتافوكلّ حدودِنا كالسدِّ مغلقةٌومن يحمونها .. يحمونها منا ..وهم عرب .. وهم منا .. وهم فينا!مفاتيحُ البيوت على خواصرنا معلقةمعلقة على أبواب غربتناعلى أحلى أغانينانغني للغد الآتيويمضي اليومُ تلوَ اليوم ..ولا يأتي الغدُ الآتيكأنا ما تحركناولا " رُحنا .. ولا جينا " ..نرى الدنيا ونعشقهافيخطفها على عَجَلٍبلا خجلٍ .. أعاديناوقد باتت أعادينا معلقة وعالقةًأمام جنودِ حزب الله في لبنانعلى أسوار بيت المقدس الكبرىعلى أعلى جذوع النخل في بغدادنقاومُهم بلا كللٍفلا كلّت مخارزهمولا كلّت أيادينامعلقة جيوش المسلمين معاً، وعالقةٌفلا ذابت مدافعهم ..ولا ردَّت مآسينا ..معلقة فتاوى الزحفِ حتى يأذنَ الواليولا يُفتي فضيلتهُ ..ولا المُفتي .. بلا إذنٍ .. سيُفتينامعلقة حكوماتُ البلاد على رضا الاعداءِ والحكاموتنفي ما نقولُ .. وما بدا منها .. وتنفيناحكايتنا معلقة وعالقةأمامَ الناس والتاريخ نحكيها ..وتحكينا ..وقد طالت حكايتنا ..ولكن انتصار الحق مُنتظرٌ ..وعصر الظلم .. مهما طال .. مُختصرٌوكل مُقاومٍ للظلمِ نفديـهِ .. ويَفدينا ..وسرّ صمودِِنا أنا سنلقاكم ..وإن طالت لياليكم كما طالت ليالينا.