الأحد ٣١ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠٠٦
بقلم أديب قبلان

و فاجأتني

بدأت أتلفت يميناً ويساراً كالتائه خوفاً من أن يراني أحد كيف أحدق في ذلك الوجه النير ، كنت لا أرى في تلك البرهة سواها ، تجلس على طاولة علاها ما يعتلي أي طاولة لأي امرأة أحبت الترويح عن النفس ، لم يكن أمامي إلا التمتع بذلك الجمال الملائكي الموحي ...

ساقاها الممشوقتان يلمع بريق بياضهما في عيني المذهولتين بتلك النظرات ، كنت قد خلتها أحبتني كما أحببتها ، لم أنس أنني متزوج لكن القلب مستعد للاشتعال من شرارة نار ، كانت نظراتها القاتلة بما أحاطهما من كحل غامق اللون .

كنت أرى في كل نظرة مصحوبة بابتسامة سهماً من أسهم العشق المريح .. وهل تعرفه ؟! نعم إنه العشق المريح فلا شك أن نظراتها ما هي إلا نبال تستعد للعشق ، شعرها البني المتدلي عن منكبيها كانت تسرني مناظرته ، فلم يكن إلا كقبعة من الجمال تربعت على رأسها المدلل ، أنفها زهرة لم يحن موعد تفتحها بعد ، كان جو المطر في الخارج أحد العوامل التي هيجت ذكريات الحب القديم الذي غاب منذ فترة طويلة جدًا ، ولكني أفاجأ بتذكير القدر أنني مازلت متزوجاً ولا أنوي الانفصال عن إيمان التي حوتني بجميع حواسها .

وقفت على أعتاب دلال تلك الدمية ، تخللتني رغبة قوية بالجلوس معها أو حتى أن تكلمني ولو كلمة تعبر عن ما في داخلها كما ظهر لي ، ابتسمت ابتسامة بادلتني إياها ثم كانت المفاجأة .... نظرت لأجدها ماشية تمسك بيد أختها خوفاً أن تتعثر ....


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى