الأربعاء ٣١ كانون الثاني (يناير) ٢٠٠٧
بقلم عبد المنعم جابر الموسوي

فلماذا هكذا أنتَ وتقسو !؟

أيها الليلُ وإنْ طُلتَ مُناخا ً
بينَ جَفنَيَّ كخِنجَرْ
أناْ رغما ً عنكَ بالسِحر ِ الذي
أُودِعَ في مِنسَأتي
سَأُصَيِّرْكَ أسيرا ً أو فقيرا ً أو أجيرا ً
بطَواحين ِ حُقولي
أو نَواعير ِ غَديري
أو إلى جَنَّةِ عَدنٍ رُبَّما
بجَوار ٍ وحَوار ٍ
ثُمَّ و ِلدان ٍ وأقداح ٍ وكَوثَرْ
ليسَ في مَقدور ِكَ الخاسِر ِ إلاّ
أنْ تُشَظّينِي إلى ذَرّاتِ قُبلَهْ
أو إلى سِربِ حَمام ٍ
بِشِفاهٍ حَمَلَت مَنّا ً وسُكَّرْ
أو فَراش ٍ كَغَواش ٍ
ورَواب ٍ من رُضابٍ
وعناقيدٍ من الكَرمَةِ تَسكَرْ
خَلِّني أشدو لِمَن يَغزو جُفوني
مثلما ياليلُ تَلهو بِمَسافاتِ عُيوني
أناْ في حُنجُرَتي غِنوَةُ شُحرور ٍصَبِيٍّ
وخِلالُ الآهِ والآهِ تَناهيدُ بَنَفسَجْ
رَقَصاتٌ كُلُّ أبياتي التي من طَبْلِها
صارَ بيتي بُرتُقالا ً
وشَبابيكُهُ قَدّاحَ صُدور ٍ تَتَسَمَّرْ
وسَريري ريشَةً ماجِنَةً تَسبَحُ في قَطرَةِ ماءْ
فَلماذا هكذا أنتَ وتَقسو
كَشِتاءٍ مثلما شِئتَ وشاءْ
معَ مَنْ لايُغمِضُ الر ِمشَ ويَسهَرْ !؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى