الأربعاء ٧ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم ماجدولين الرفاعي

خياط ماهر

أتعبني الحمل كثيرا ربما لأنني احمل توأما فقررت السير حول الحديقة العامة حين استوقفتني صبية جميلة وسألتني بحياء واضح
 هل تعرفين احدهم يفهم بالخياطة
ابتسمت بمودة وقلت لها:
 لابد وانك تجهزين للزفاف يا عزيزتي
أجابتني ببرود غريب:
 نعم حفلة زفافي يوم الخميس
اوووووه مبروك أتمنى لك السعادة والهناء ولكن عرسك الخميس ولم تخيطي ملابس العرس بعد؟
طفرت دمعة حزينة من عينها وقالت:
 أريد طبيبا للخياطة.

تجارة

غضبتْ منهُ كثيراً لتأخُّرَهُ عن موعدِها
اقسمَ لها انهُ تأخَّرَ في العملِ لكنها كالعادة لم تصدِّقه
بعدَ نصفِ ساعة اتصلَ مديرُهُ يسألُ عن سببِ تغيبِهِ
اقسمَ لها انهُ لم يكن مع امرأةٍ غيرَها ففضحه احمر الشفاه
ثارت ثائرَتُهُ حينَ أعلمتهُ أنها راحلة
أقسمَ لها أنه سيستقيمَ وانهُ لن يكذبَ بعدَ اليوم
_ه دَأَت قليلاً واقتَرَحَت عليهِ استثمارَ كذِبِهِ في شيءٍ مفيد
قالت له: حبيبي أرجوك كلما كذبتَ كذبةً ازرع في حديقةِ منزلِنِا شجَرة َزيتون
فاكتشفت في اليوم التالي ان نهرا من الزيت بدا يجري من تحت بيتها.

خدَعَني ظِلُّكَ

رجلٌ بظلِّ طويلِ جلسَ قربَ قلبي فتطاولَ ظلُّهُ أكثر فأكثر حتى لامسَ الغيمَ

"باسمِ اللهِ" نطَقَتُ مبهورة بظله
باغَتَتنا شمسُ الظهيرةِ
هرب الظلُّ وبقيَ صاحِبُهُ قُربي بهامةٍ لا تعلو عن الأرضِ

ومن يومها فقدت ثقتي بالظلال الشاهقة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى