السبت ١٠ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم عبد الرحيم الماسخ

أبدا

أبدًا
كهذا الحُسنِ لا جرَحَ الهوى
وتنفّسَ الرضوانُ في شجرِ النّقا
أبدًا
ولا انتسبَ الخيالُ لثورةٍ أخرى
تردُّ الشوقَ عن وترِ اللِقا
أبدا
ولا اتحّدَ الخلاءُ بغيمةٍ
خطِفتْ غصونَ البرقِ في مطرٍ سقى
أبدا
ولا احتملَ البكاءُ ـ كفرحةٍ ـ حُزنًا
ومسَّ فمَ السُّكونِ فأنطقا
أبدا
فهذا الحسنُ شعَّ فأوقعَ الذكرَى
تشقُّ العُذرَ بعد العذرِ
عن شوقٍ تحرَّقَ قلبُه فتألّقا
فأمالَ طرفَ الشمسِ والقمرِ
استدارَ الكونُ للآهاتِ إذ تجري
فضلَّ وتاهَ
فاتخذَ التفرُقَّ مبتغاه
ولم يعُدْ في مكمَنِ الصبر انتباه
للسقوطِ المُرِ أين تسلَّقا !
فحبيبتي اقتربتْ أخيرا
فانحنتْ لعبُورها الريحُ
انتهتْ لمطالع الرؤيا
وصبَّتْ همسًة لليلِ
فانسكبَ النهارُ بوجههِ
ضحكتْ
فدار الكونُ
وانسدلتْ على الأرض السماءُ
ومَغِربُ الأحلام ضمَّ المَشِرقا!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى