الأحد ١٨ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم زياد شليوط

إلى أمي

أماه..
أعرف أنك لا تنتظرين
هدية مني في عيدك
أماه..
أعرف أنك تدركين
أعرف أنك الآن تدركين
بأني أقف عاجزا حائرا
ماذا سأحمل لك في عيدك
حين أقف أمام واجهات الحوانيت
تصدمني الأرقام
موجة الغلاء والأسعار
وأنا لا أملك سوى بضع وريقات
لا تكفي لشراء حذاء
أشياء للتذكار
أجل، فأنت تعلمين
سعر الأرز والخبز والطحين
لا بد أنك تعرفين
سعرالثياب والخضار
نار..
تحرقنا.. تحرمنا.. تقيدنا
وأنا لا احمل في جيبي
سوى بضع وريقات
لا تكفي لشراء باقة رياحين
ماذا سأحمل لك في عيدك؟
لو أني أستطيع
لحملت كل الهدايا
ووضعتها بين يديك
القيتها تحت قدميك
لتسحقيها
فكل هدايا الدنيا
أخجل من تقديمها لك
لأنك أرفع وأسمى من أية هدية
أماه..
سحبت يدي من جيبي
وأسكنتها فوق قلبي
الآن عرفت ماذا أهديك
سآتيك حاملا الحب والإخلاص
سآتيك حاملا شروق الشمس
سآتيك بعمري لأفديك

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى