الأحد ١٨ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم
تسع قصائد
مثل حصى البروق
لمظفر النواب صرختهُولي قلبٌ يرّنُ بها منالجهتين مثل حصى البروق ِمهرجون مهرجون مهرجون -وآخرون هم الجحيمُوراقصون على وليمة موتناالعربي ّكالديدان ِمن أقصى المحيط إلى الخليجمهرجون على الفضائياتأو متفرجون بكائهم ضحكوضحكهم بكاءْ....***هي ليس تسألُ ما الحياة
هي ليس تسألُ ما الحياة ُألحظة ٌ فلكية لا غير َأم شخصية ٌ مجهولة ٌمسكونة ٌ بالريح في سفر المراثيليس تبصرُ ما وراء ضبابهاالأبدي من معنىلأوجاعي التي تصطكُ فيالبرية الأنثى وتعوي باسمهافي زرقة الورد المتمم للبلاغة....قبلي شفتيّ كي تتناثر َالكلماتُ من عينيَّ هوميرية ًتصلُ المجرات التي لا ماء فيهابالمسافة بيننا***سأصدّق السيّاب
سأصدّقُ السيّاب بعد اليوم ِحينَ يقول ُ ليما قالهُ لنجوم نهر بويباو لربيع ِ جيكور ٍ............أصدّقُ ما يقولُعن الثريات/ المجراتِالحنين ِ لشاطئ الأبدية ِالمكنون ِ في صدف الحياة ِوحين يركضُ في سهوب الموت ِبحثا ً عن سنا امرأة ٍصدى للشعر مرئيّ ٍتلاحق ُ ظبيهُ عينا يهوذاأو كلابُ السامريّ.....اصدّقُ السيابَ حينَ يموت ْ***اوتوبيا السراب
وجهٌ من الأبنوس ِضوءٌ نافذ في جلد هذا الليل ِعطرٌ موصل للحب والماضييوزّعُ ما تناثر من شفاه الأقحوان ِعلى شفير الأرض....نهرٌ طافح بدموعنا الأولىتعلقهُ الغيوم عليك ِ..يسبح في فضائك وجهُ افلاطونتكتبني رؤاكِ قصيدة رعوية ًمائية الألفاظ مرجانية ً....وجهٌ من الأبنوس في جلد الظلاميشعُ عطرا موصلاٍ للحب والماضي....امتشقتك من بروقي....والبروق طفولة ٌ أخرىكتاب ُالروح والأبنوساوتوبيا السراب ْ***الروح جغرافيا اليوتوبيا
الروحُ جغرافيا اليوتوبياقبلة ٌ حسيّة في الريح ِبوصلة ٌ تشير الىمعاني الحزن في قمرٍ توضأَلونُهُ بدم القصيدة والدموع ِهشاشة ُ الشعراءِاذ يتساقطون على الطريق ِالى قصائدهمسماواتٌ بها تحيا المزاميرالقديمة والجديدة والنساء ْ***صرخة اوديب / معطف القلب
امشي على حدِّ الخسارةمثقلا ومتوّجاً بالذكرياتِالمرّة البيضاء لا الوي على ما ضاع َمن ورد الزمان على رصيفِالعمر.... كل مدينة ذكرىتقوّضها عيون البحر ِفي الياذة ٍ....قلقٌ وجودي ٌ كأني ثاقب ُالأوزون باللغة انتبهت إلىشعور دائمٍ بالذنب من امن الحقيقةآهِ وليذهب اوديب إلى الجحيمعيناه قنديلا من فحميضيئان النهار بغير ألوان ٍوصرخته انتحاب ضميرنا البشري ِّآخرُ معطف ٍ للقلب يحرس ورده ُ الناريَّثلجُكِ في سدومْ.***كربلاء
كربلاء مناديلُ دمع سماوية ٌتبذر العطر في وجه سيدهاكربلاء انتصار الصلاة على الظالمينكربلاء سماء من الوجع الأزليكربلاء مواجهة صرفة ٌلجمال قطام وسيف علي ٍإلى ابد الآبدين ْكربلاء حمام عنيف الحنينيوافيك من مقلتيْ زينب اذ تنامعلى جسد الرمل مجروحة الأقحوان ِبشمس تلملمُ أذيال غربتهافي الظلامكربلاء فضاء لغيوم الغزالةنسبح فيه كلانا باذرعةلملائكة الخيل من فضة وخزامكربلاء محاولة لاستلالكمن قمر عاشق ٍفي عيون الرخام ْبيننا من صباح النبوّاتما يجعل الصخرُقطنا خفيفا يضيء مواجعنافي النجوم.... وقوس غمامكربلاء احتفالية وسيوف يزيدتسيل قرنفلة بضة ًفي دماناوعِرق ِ الكلامْ***فريدا كالو
آه فريدا كالو أيتها العاكستي على حريرالواقع في الفترة العذبة المعذبة.يا صرخة القمر المذبوح بسيف الشهوة.فريدا كالو الطازجة الشهيةكغناء نورس جريح.أيتها الأنثى اللانهاية خلف البحرالأزرق الممتد حتى سماء ملوعة.أيتها اللابسة قميص عشتار علىجسدك المحاري البض.يا ذاتي التي انفصلت عني قبل آلاف السنينلتتوزع امرأة في كل زمان ومكانكما يتوزع سرب القطا في روح شاعر مغمورفريدا كالو.أيتها الغامسة أصابعك بماء الأسطورة الفضيآه فريدا كالو هل أنت أنا أم أنا أنت؟هل لي أن احسو كأس تاكيلا في أيامكالممطرة كروحك. هل لي أن أتسكعفي بريتك المغمورة بسحر النبوءة.هل لي ان استشرف البعد الخامسللأشياء في قاموس رسوماتك....هل لي.... وهل لي....يا امرأة تتنفس الهواء الطرواديالملحمي في عصر الذرة.يا عنقوداً من تعب يتلألأ في شمس الحرية.يا صوتا مرئيا يتفجر من أعماقفرجينيا وولف ليغمر القارة اللاتينيةبدخان حرائق بابل.تركت نفسي تبحث عنك وعن وجه ايزيسفي غابة الظلام المضيء بغيابك الأبدي.تركت نفسي في الآبار الخضراءوفي مساءات الزيتون المقمر بدمائك الوردية.تبحث عن جسدك / جسدي المعفرّبالرماد المزهر الحار فوق كوكب اصفرتبحث عن أنوثة جارحة تكتبني بماء قزحيْعن أصابع نارية ترسمني على ورقالهواء المعدني ّ. تبحث عنك ِ....في الضباب البشريّ الأسودالهاطل علينا من شجر الليل ْآه فريدا كالو المحمولة على أجنحةالاكاليبتوس المهاجر من خط الاستواءالى القطب الشمالي.المشدودة كالوتر المائيّفوق صحراء أرواحنا.الموزّعة في صباحاتنا كالزنبق الجريحبشوك الحب....المزروعة فينا والطالعة كمرجانالبرق من أعماقنا....آه............. !***ثنائية الروح
- إلى ممدوح عدوانثنائية الروحمحمود/ ممدوح ُلا.... لن أكفكف دمع الضباب ِالمؤدي لقلبيهما في الصباح ِالمجردّ باللازوردِوحسّية الأغنيات ِالصباح الذي كان يمشيعلى ما تبقى من الروح ِكالإخطبوط الجريح ِويصرخ بالعابرين العجالىللاشيء في سفر لسدوم ْثنائية ُ الروحتكتبني برماد الصدىوتنثر عنقاء حريتيفي مهبّ الندىقزحا ً من جراح ِ الرياح ْالسبت 22 تموز (يوليه) 2006