"المركز العربي" يستعيد "وضحا وابن عجلان" للشاشة

انتهت الاستعدادات الأخيرة لتصوير مسلسل "وضحا وابن عجلان"، الذي يواصل "المركز العربي للخدمات السمعية البصرية"- عمّان للعام الثاني على التوالي، طرح الدراما البدوية.
وتأتي هذه الخطوة بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل "راس غليص" في الموسم الماضي، والذي كان أول الأعمال البدوية المستعادة، بعد احتجاب هذا النوع من الأعمال لفترة طويلة عن الشاشات العربية استمرت منذ النصف الثاني من ثمانينات القرن الماضي.

ويذكر أن النسخة الجديدة من "وضحا وابن عجلان" عن قصة الكاتب والباحث د. أحمد عويدي العبادي، صاحب أول نص درامي بدوي كتب للشاشات العربية وذلك من خلال كتابته لقصة النسخة الأولى من ذات العمل الذي أنتج في العام 1975.

كتب السيناريو والحوار للنسخة الجديدة من "وضحا وابن عجلان" السيناريست الأردني محمد البطوش، وينتظر أن تأتي على نحو ما حدث في مسلسل "راس غليص" لتغطي جوانب جديدة من القصة لم تتناولها النسخة الأولى، التي توقفت في ثلاثة عشر حلقة عند حيثيات قصة الحب التي جمعت بين ابن عجلان ووضحا، في حبكة ساذجة لم تعد تناسب معايير الإنتاج المعاصر ولا تستوعب ضخامة الإنتاج الذي يمتد على ثلاثين حلقة.

ويستعيد "المركز العربي" مع "وضحا وابن عجلان" واحداً من أقدم كتّاب الدراما البدوية هو الباحث والكاتب د. أحمد عويدي العبادي عبر التعاقد معه لكتابة عدد من الأعمال البدوية، التي ستعيده إلى المجال التلفزيوني بعد فترة انقطاع طويلة تفرغ خلالها للكتابة والبحث العلمي حيث قدم على مدار ربع قرن من العديد من الأبحاث الهامة في التراث البدوي، والكثير من الترجمات لكتب الرحالة الذين زاروا المنطقة قبل قرنين.

ومن الجدير بالذكر أن النجاح الذي حققه "راس غليص" في العام الماضي، ايقظ أحلام بعض العاملين في الإنتاج لمعاودة اقتحام هذا المجال، غير أن جهودهم لم تسفر عن شيء، لا سيما وأن إنتاج الأعمال البدوية بصيغتها الجديدة لم تعد بالسهولة التي كانت تتسم بها وبالتكلفة الزهيدة التي اعتادوها، حيث سار المركز العربي بإنتاج هذا النوع مقترباً به من حيث كلفته وضخامته من الأعمال التاريخية.