السبت ٣١ آذار (مارس) ٢٠٠٧
بقلم حسام لطيف البطاط

أريقي الدموع

أريقي الدموع

وخلي الأسى منكِ يوماً يضوع

فحزني عليكِ

على الكبرياء

بشخصكِ لولا انسكاب الدموع

وحزني ...

على تلكم الذكريات

تجدد في خافقينا العذاب

طواها الضباب

ولكنها

لم تزل في الفؤاد

واحملُ آفاقها في الضلوع

وحزني ...

على ذلك المستكين

أضرّ به ِ طول تلك السنين

من الانتظار

فكان احتضارا
وكان كحلم ٍ بعيد المنال

وأضحى عذابا يهزّ الضمير

أريقي الدموع فإن الزمان

سيفنى ويفنى الهوى

وغابات عشقٍ محاها السراب

وعشّش َ

في جانبيها الجوى

وذاك الفتى

غارقاً لا يزال

غارق في الخطوب

ففي الليل يعييه عدّ النجوم

وعند الصباح

يخبط عشواء بين الدروب

أريقي الدموع

فإن ا لفتى لم يزل في ظلام

فلا تتركيه

فصوتكِ لا زال في مسمعيه

يدغدغ ُ أذنيه في كل حين

وصورتكِ
ما فارقت مقلتيه

يراها بعينيه فوق الغمام

تداعب جفنيه عند الظلام

وتخترق الشمسَ عند المغيب

فأضحى بحبكِ لو تعلمين

كقارب ِ شوق ٍ طوته ُ السنون

فتاه بلجّ الهوى والخطوب

يقارعه الموج ُ كيف استدار

وتنقلهُ الريح ُ أنّى تروم

فإن كان رأيك ِ أن تهجريني

إذن

دسّي لي السمّ كي تنقذيني ! !

ومن بعد كل الذي تفعلين

أريقي الدموع !


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى