الأربعاء ٤ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم حمدي هاشم حسانين

شتات

قالوا بأني سلم الوجد
ارتكزت على حدائق وحدتي
وهمست للريح
النسيم
هلم قربى
وزعوا ألق ابتهاجي
للأحبة
واتركوا حزن البنفسج
للذي سكن البراح.
....
 
رفقا
صلاتي غيركم.
ووضوء قلبي مدخلٌ للماءِ
أحترف البكاء على ضريح الريح
دفتري الدموع
أخط فيه عبارتين
الموت بعثي
والحياة جهنمي.
مرت سعاد ُ
على سياج تذكري
انفطر النسيم ُ
وسرت مهزوم الخطى
أسعاد هذى
لم أعد كالأمس أذكر
كان غليونى يدخن
ما تبقى من شتاتى
حينما مرت على جسر ارتجافي
صافحتني
هللت عصفورة كانت تحلق من بعيد
إذ سقطت كأي نعش
لم تخنه الذاكرة.
....
وحدي
ويرتحل الغياب معي
....
وإذا استويتُ
على براح مواجعي
يتشتت النعناع عن شفتي
أرتكب الضجيجَ
لتستقر الريح في كفى
كالخل الوفي.
قدمت أترج الوداع
لمن تمادى في الحنين
وحين هادنت الغمام
أتت مواكبه البهية
تصطفيني ـ دون غيري ـ
كوكبا.
....
رقص المداد كأنه الأنثى / العشيقة
لم يعر قلبي التفاتا
حينما خبأت روحي
في خميلته / الفراغ .
.....
بيني وبينكم المدى.
وحمامتان يهادنان الوقت
ينفرج الصدى.
أبتاع نعشا من مراثينا
وأضحك
والنبيذ يخر من شفتي..
لا تسلوا على..
فلست ذياك النبي..
أنا حضور اللاحضور
أنا الغياب.

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى