الأحد ٢٢ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
صالح فاضل وقصيدة مشتركة مع السياب

غداً يحضنك الفجر

بقلم : محمد صالح عبد الرضا

(غداً يحضنك الفجر) قصيدة رومانسية شارك السياب في نظمها مع الشاعر صالح فاضل المحامي، ومنه حصلنا عليها، مهداة الى صديقهما الشاعر محمد علي إسماعيل، كتبت هذه القصيدة والسياب كان في السنة الرابعة في ثانوية البصرة، الفرع العلمي، وقد إشترك في تأسيس جمعية أدبية تقيم جلسة لها كل أسبوع ضمن النشاط المدرسي. وضمت هذه الجمعية عدداً من أقرانه الذين كانت لهم إهتمامات شعرية وأدبية، ومن أولئك خالد الشواف ، محيي الدين إسماعيل، عبد الرحمن الرماح، وصالح فاضل، محمد نوري سلمان، ومحمد علي إسماعيل. كان عام كتابة هذه القصيدة 1942.. في الفترة التي كان السياب خلالها دون العشرين أي في العمر الذي تتفتح فيه القلوب للحب، هائماً بقصائد شاعره الأثير آنذاك علي محمود طه المهندس، وهائماً برؤى (الشاطئ والفجر والأطياف والمنى والأنغام)، التي تستهويه وهو يعزف ألحانه الأولى على قيثارة الشعر، وكانت الموجة الرومانسية قد أخذت مداها في الشعر في تلك الفترة، وتلاحظ في القصيدة(غداً يحضنك الفجر)، مؤثرات الموشحات الأندلسية في التركيب والمعاني.

غداً يحضنك الفجر

للشاعرين: بدر شاكر السياب وصالح فاضل الخصيبي مهداة الى الشاعر محمد علي إسماعيل:

أيها الروح الذي يشدو الدنى
ويغني فوق محراب الخلود
 
سلسل الأنغام في دنيا المنى
وأبعث النشوى الى قلب الخلود
 
أيها الروح الذي يشكو الضنى
ويواري الحلم في ليل السقامْ
 
هاجك الحب وأضواك العنا
أم طواك اليأس في دنيا الغرام ْ؟
 
إستفق واسبح بآفاق الغزلْ
باسطاً أجنحة الحب الطهور
 
وأنهل الفرحة من كأس الأملْ
ساكباً في الكون أحلام الدهورْ
 
أيها الروح فقم غّن القلوب ْ
وانفض الأحزان في الأفق البعيدْ
 
سبحت حولك أطياف الغروب ْ
وغداً يحضنك الفجر السعيد ْ

أبو الخصيب 1942

(*) محمد صالح عبد الرضا شاعر ومحقق كان مديرا لإذاعة البصرة . ما زال يرفد الصفحات الثقافية بمقالاته على الرغم من مرضه الذي يمنعه من امساك اليراع : احب الادوات الى قلبه . كتاب يضم قصائد نادرة للراحل السياب وكتب اخرى .

(غداً يحضنك الفجر) قصيدة رومانسية شارك السياب في نظمها مع الشاعر صالح فاضل المحامي، ومنه حصلنا عليها، مهداة الى صديقهما الشاعر محمد علي إسماعيل، كتبت هذه القصيدة والسياب كان في السنة الرابعة في ثانوية البصرة، الفرع العلمي، وقد إشترك في تأسيس جمعية أدبية تقيم جلسة لها كل أسبوع ضمن النشاط المدرسي. وضمت هذه الجمعية عدداً من أقرانه الذين كانت لهم إهتمامات شعرية وأدبية، ومن أولئك خالد الشواف ، محيي الدين إسماعيل، عبد الرحمن الرماح، وصالح فاضل، محمد نوري سلمان، ومحمد علي إسماعيل. كان عام كتابة هذه القصيدة 1942.. في الفترة التي كان السياب خلالها دون العشرين أي في العمر الذي تتفتح فيه القلوب للحب، هائماً بقصائد شاعره الأثير آنذاك علي محمود طه المهندس، وهائماً برؤى (الشاطئ والفجر والأطياف والمنى والأنغام)، التي تستهويه وهو يعزف ألحانه الأولى على قيثارة الشعر، وكانت الموجة الرومانسية قد أخذت مداها في الشعر في تلك الفترة، وتلاحظ في القصيدة(غداً يحضنك الفجر)، مؤثرات الموشحات الأندلسية في التركيب والمعاني.

غداً يحضنك الفجر

للشاعرين: بدر شاكر السياب وصالح فاضل الخصيبي مهداة الى الشاعر محمد علي إسماعيل:

أيها الروح الذي يشدو الدنى
ويغني فوق محراب الخلود
 
سلسل الأنغام في دنيا المنى
وأبعث النشوى الى قلب الخلود
 
أيها الروح الذي يشكو الضنى
ويواري الحلم في ليل السقامْ
 
هاجك الحب وأضواك العنا
أم طواك اليأس في دنيا الغرام ْ؟
 
إستفق واسبح بآفاق الغزلْ
باسطاً أجنحة الحب الطهور
 
وأنهل الفرحة من كأس الأملْ
ساكباً في الكون أحلام الدهورْ
 
أيها الروح فقم غّن القلوب ْ
وانفض الأحزان في الأفق البعيدْ
 
سبحت حولك أطياف الغروب ْ
وغداً يحضنك الفجر السعيد ْ

أبو الخصيب 1942

(*) محمد صالح عبد الرضا شاعر ومحقق كان مديرا لإذاعة البصرة . ما زال يرفد الصفحات الثقافية بمقالاته على الرغم من مرضه الذي يمنعه من امساك اليراع : احب الادوات الى قلبه . كتاب يضم قصائد نادرة للراحل السياب وكتب اخرى .

(غداً يحضنك الفجر) قصيدة رومانسية شارك السياب في نظمها مع الشاعر صالح فاضل المحامي، ومنه حصلنا عليها، مهداة الى صديقهما الشاعر محمد علي إسماعيل، كتبت هذه القصيدة والسياب كان في السنة الرابعة في ثانوية البصرة، الفرع العلمي، وقد إشترك في تأسيس جمعية أدبية تقيم جلسة لها كل أسبوع ضمن النشاط المدرسي. وضمت هذه الجمعية عدداً من أقرانه الذين كانت لهم إهتمامات شعرية وأدبية، ومن أولئك خالد الشواف ، محيي الدين إسماعيل، عبد الرحمن الرماح، وصالح فاضل، محمد نوري سلمان، ومحمد علي إسماعيل. كان عام كتابة هذه القصيدة 1942.. في الفترة التي كان السياب خلالها دون العشرين أي في العمر الذي تتفتح فيه القلوب للحب، هائماً بقصائد شاعره الأثير آنذاك علي محمود طه المهندس، وهائماً برؤى (الشاطئ والفجر والأطياف والمنى والأنغام)، التي تستهويه وهو يعزف ألحانه الأولى على قيثارة الشعر، وكانت الموجة الرومانسية قد أخذت مداها في الشعر في تلك الفترة، وتلاحظ في القصيدة(غداً يحضنك الفجر)، مؤثرات الموشحات الأندلسية في التركيب والمعاني.

غداً يحضنك الفجر

للشاعرين: بدر شاكر السياب وصالح فاضل الخصيبي مهداة الى الشاعر محمد علي إسماعيل:

أيها الروح الذي يشدو الدنى
ويغني فوق محراب الخلود
 
سلسل الأنغام في دنيا المنى
وأبعث النشوى الى قلب الخلود
 
أيها الروح الذي يشكو الضنى
ويواري الحلم في ليل السقامْ
 
هاجك الحب وأضواك العنا
أم طواك اليأس في دنيا الغرام ْ؟
 
إستفق واسبح بآفاق الغزلْ
باسطاً أجنحة الحب الطهور
 
وأنهل الفرحة من كأس الأملْ
ساكباً في الكون أحلام الدهورْ
 
أيها الروح فقم غّن القلوب ْ
وانفض الأحزان في الأفق البعيدْ
 
سبحت حولك أطياف الغروب ْ
وغداً يحضنك الفجر السعيد ْ

أبو الخصيب 1942

(*) محمد صالح عبد الرضا شاعر ومحقق كان مديرا لإذاعة البصرة . ما زال يرفد الصفحات الثقافية بمقالاته على الرغم من مرضه الذي يمنعه من امساك اليراع : احب الادوات الى قلبه . كتاب يضم قصائد نادرة للراحل السياب وكتب اخرى .

بقلم : محمد صالح عبد الرضا

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى