السبت ٢٨ نيسان (أبريل) ٢٠٠٧
بقلم
راهب الحياة
صعبّ على يدي أن تختصر الزمانصعبّ على الرموش أن تكتبهصعبّ على الشفاه أن ترسمهصعبّ على ملامح شربها الهوانأن تجمع الزمان في دقيقة واحدةتختصر الزمان في بيتٍمن الشعر بلا أوزانأن تفهم الحياة أو تدركسرًّ البؤس والعذاب والحرمانمثلت فوق المسرح الرهيبعشرين سنةوما فهمت مرة دوري من أناوالناسُ سائرون سائرون وهناجلستُ لا شوق ولا مالٌ ولا رفيقامضغ أحزاني على قارعة الطريقاّركب الدنيا بمفرديافكك الدنيا بمفرديقد أفلتت قوافل الأشواق من يديقوافل الضباب والتراب والغيوموالشقيقوتركتني مضغة يسوغها الحريقوللحياة ألف سرٍ غامضٍ غريبفساعديني أيها الآلام مزقيغشاوة الأشياء عن عينيَّوامنحيني اللهيبلعلني اكشف ما تخبئالغيوبواستشف الشفق البعيدوالزمان والمكانواستشف لوعة الأحزانوأبصر السماء من قريبلعلني أبصرها وانحنيتحت سنا أبوابهاالثقال كالغريبوبسؤالٍ معتم تختلج الشفاههل هذه الحياة حلمبعده نفيقعلى سؤال الملكين عندما الجداريصدم رأسينا! هنا قرّتبنا الطريقولا نصيح آهاين ثياب الليل والنهارأين المدى العريض كالبحاروالقمر التبريّ ُ والأشعة التيكأنها حقلٌ من النضارهل هذه الحياةما اختزن الشاعر من رؤاهوامرأةٌ غريبة تلسعنابمثل برد النارألست محتاجا لمن يفهمني الحياةدقيقة دقيقةوكلمة فكلمةيترجم الحياة..!