السبت ٥ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم نجاة بلبل

تأبينُ خيبة..

الأهلّةُ التي طوتْ مواعيدي الغائبة
ترتهنُ لظهوراتها بوارقُ الذاكرة.
ليغدوَ العمرُ حكاية الملك الضائع.
والإمارة السائبة.
 
أيجدرُ أن تغادرَ الطيرُ مملكةً يغرّدها الخراب.
ليتعلّقَ السالكون إشراقةً كاذبة.؟!
 
كأنما استعصى على التخلّق جنينُ الضوء.
وبقيتُ التفاحة المنسلةَ من اليباس الآدميّ.
أتقوس في المرآة بحجم اللحظةِ الخائبه.
وفي الخفاءْ حينَ أمورْ.
ألهجُ بهيئةٍ لها طعمُ المرارة الناشبه.
ونكهةُ النيء تخلله بالأحماض محابرُ الذكورْ.
لتسممّ الهلامَ بحفنة من تراب..
 
ثمة قيثارة أنهكها المدى..
تنشجني على مقام الحنين..
مغمسةً أوتارَها في مفاصل الصريرْ.
وناياتي الموشومة بمرثية الآفلين..
يشرخها الليل على طول الصدى..
مثلما خريف يقشر بالريحِ يخضور العراء.
أخامرُ أمنيةً طارقة.
تفرطت عند مفترقٍ للبكاءْ..
من يعيرني ثدي أمي الذي قاتني البياض.
وأرضعني اليقينَ بقدرتي الخالقة.؟
من يطلق طفولتي من إسارها..
و يعصمني من تآكل أهدابِ الفضاء..؟
 
إليّ - أيتها الريحُ - لأثقلك بغبار الضلع.
تخصّبين طينةَ أنبياءٍ لا يتقدسون بمسخي.
وأمهاتهم يحبلنَ في الطلق القادمِ بأسفاري.
وأنتِ أيتها الفراغاتُ المتعرية من فجواتها
اتسعي لأشعاري
لأفوّحكِ بعبير الحزن وأوجاع النساء.
 
صفراءُ هي أكفان الشجر.
والقلوبُ المفخخة بثيمة الموت والعزاءْ.
تنصبُ الشقوقَ لاقتناص المطرْ.
 
لمَ لا تستبدلُ السماءُ زرقتها.
يلون لا يتسرّب من إهابه الوقتُ..
ولا يفتح أزرار الروح على بوابة للفناء؟!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى