الاثنين ٧ أيار (مايو) ٢٠٠٧
بقلم حسن برطال

دن الأسامي جديد الشاعر عبد الله الحاوفي

صدر حديثا للشاعر المغربي عبد الله الحاوفي ضمن منشورات وزارة الثقافة
ديوانا شعريا من الحجم المتوسط يحمل عنوان ( دن الأسامي ).. و تأتي هذه
الأضمومة على شاكلة ( ألــبــوم ) بمعزوفات متنوعة من وحي أمكنة مختلفة
من أكاد ير .. مراكش.. بنسر كاو .. مسقط / عمان .. و الجزائر و كأن الشاعر
يلملم ما تبقى في ذاكرته من أشلاء الحنين ليقدمه طبقا ( حلزونيا ) بعبير
الشيح و الزعتر مع مرارة الفلفل السوداني لكل المستضعفين و المكفوفين
الذين ضُربوا حتى التخمة بالرباط و المصابين بالشلل الرهيب بعد أحداث
14 دجنبر 1990 بفاس .. وضحايا صرع ( الكلمة ) و للكتاب ( اليتيم )
في شخص الكاتبة و الإعلامية ليلى الشافعي حينما يقول في قصيدته
( رائحة البارود ) المهداة إليها :

المقاتل :

تزودَ شعبا و زغاريدَ
قرأنا بضوء الجبين
ما لم يقله الكلام :
" سنبني بحجم عروبتنا ، مخبزة .. و عش حمام "

و نقرأ في قصيدته ( رســــالة ) المهداة إلى أخيه الشاعر عبد القادر الحاوفي ما يلي :

و هذا المساءُ الذي بيننا:
خيطَ دم
لف وجه السنا
و هذي الطريق انسكبت
عنوة..
و ما بللت خطونا
 
و هذا الجدار الذي ، من فرط الحنو
تشقق إذ ضمنا
 
و موجة شيعت
هشيم الصدف
و أمك إذ تجوب الغرف
تشير جهة القلب:
بيته هنا
 
لاتنسانا ، رجاء
لا تنسانا....

حسن برطال


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى