الأربعاء ٦ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم مرام إسلامبولي

يربي الضوء

_ يربي الضوء... _

 
يربي الضُوءَ في القوارير ِ،
و أنا
أشتلُ في الغيمِ زنابقَ
لأعطرَ منابعَ الريحْ....
كم فاوضَ الضفافَ
على اقتسامِ هطولي،
لكنني
أجرُّ سربَ فَراشاتٍ تحرسني
و تخونني في رائحة الصفصافْ...
كلما انتصفت رؤيا
يضرم في الجناحِ غياباً،
يفردهُ على الأخضرِ
ليشهقَ الثمرُ في نومهِ..
أما أنا
فأنفخُ في الرملِ زوابعي
و آتيهِ
كما تمدُّ العصافيرُ للمديةِ رقابها..
آتيهِ
حصادَ منجلٍ يخطئُ المواسمْ....
 

_ تكسَّرَ الهواءْ _

 
تكسَّرَ الهواءُ بيننا،
فبدوتَ بألفِ وجه...
دنا الشكُّ
سربَ دخانٍ يحتطب الغاباتْ...
و الطريقُ
أمن مكرٍ تلوَّتْ؟
أم شوقاً للعابرين؟
كأنني كُنتكَ يوماً....
كأنني كُنتكَ يوماً،
و إلا
فمن أين ثقب في سماء الحلم
ينسل منه السنونو،
و نتوءٌ شمال القلب يشير للغرباء...
كأنني كُنتكَ يوماً
و إلا فمن أين
في حضن الشرفاتِ غبارٌ
أم أنه
الصحو قد خض َّ هذا الكون
فتكسر الهواء...

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى