الاثنين ١١ حزيران (يونيو) ٢٠٠٧
بقلم محمد بن خليفة العطية

جـذور

إني اجتثثتُ محبتي من قلبيَ السالي الخلي

وقتلت في نفسي الشعور بأنكِ كالروح لي

ماعدتِ كالدُّرِّ النفيس لدى المَحَارِ المُقْفَلِ

إن الدروب تشوكت إلا طريقك فارحل

أحلامك الهيمى تَهاوى فوق جفن مُسْدَلِ

وسرابك الظامي يموت على زلال الجدولِ

***

إني سكنتُ بغابة النسيان روحا هاربة

تستقطب الذكرى ولكن كالأيادي الغاصبة

أرأيت أشرعة تُشَدُّ على صوارٍ ذائبة

أرأيت أفئدة تُقَدُّ على أمانٍ كاذبة

تلك الحياة وذاكم ثمن الزمان المهمل

***

أواه لو تدرين ما أقسى جراحات المحبّْْ

في قبضة الحرمان تُبدي ظالما من غير قلب

في ذاته فيض الشعور وظلمه ترياقُ حب

يمضي كما يمضي السحاب بلا مسافات ودرب

حيث الحنين وغربة الأمل البعيد المَنْزلِ

***

إني عرفتُكِ لا شعور ولا فؤاد ولا حنِيْن

فعلمتِ أني كالسراب على هجيرك مستكين

وجهلتِ في الثغر الضحوك كآبةَ القلب الحزين

حتى مضيتُ بهاجس الصدر القنوط المُثْقلِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى