الثلاثاء ٣ تموز (يوليو) ٢٠٠٧
بقلم بهيجة مصري إدلبي

إلى نازك الملائكة في رحلة الخلود

حملتها الريـح سـراً وسـؤالا
ودعاها الشعـرُ فيضـاً وخيـالا
فدعتْـهُ كـي يصلـي قربـهـا
حاملاً من أنجم الرؤيـا سـلالا
حلـت الحيـرة فيهـا أحـرفـاً
من ظلال العشق فامتدت ظـلالا
هي رؤيا في مسافـات المـدى
هي مرآة الهوى شفـت كمـالا
أنـزل الليـل عليهـا عشـقـه
فانطوت فيـه هيامـاً ووصـالا
سألـت أسـراره عـن حلمهـا
فهمـى الليـل نجومـاً وهـلالا
أيقـظ الأنهـارَ فيهـا وجـدُهـا
عندما السحر من الغيب توالـى
إن سعت للحـرف يُبـدي سـره
ناسكاً في دفتـر الأرواح سـالا
والمـدى يلقـي إليهـا حلمـه
بعدما ألقى عن الحلـم الـزوالا
تنهل الأشعارَ من غيـب الهـوى
وتدير الكـأس نـورا واشتعـالا
وتلـف البـوح مــن آلائــه
شجرا من أغنيات الصمت مـالا
ويجـيء البحـر مـن أعماقـه
ينطوي في حرفهـا مـاءا زلالا
بعضهـا نـار، ونـور بعضهـا
فالهدى في سرها ضم الضـلالا
والقوافي طوع ما شـاءت لهـا
من كؤوس السحر تستاف الجمالا
حملـت أسرارهـا لـمـا رأت
عالماً يغتالـه الحـزن اغتيـالا
أطلقت أحلامهـا مـن أسرهـا
ثم هامت في مدى السر ارتحـالا
حرفهـا صلـى عليهـا وحـده
ثم أسرى خلفهـا حتـى تعالـى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى