الأحد ٩ نيسان (أبريل) ٢٠٢٣

أحمد زايد يحلل خطابات الحقل الديني

ألقى الدكتور أحمد زايد في مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية محاضرة بعنوان "الحقل الديني: حدوده، خطاباته، تناقضاته" وذلك يوم الجمعة 7 إبريل في قاعة المحاضرات بالمؤسسة.

وقد رحب الدكتور سليمان الجاسم نائب رئيس مجلس أمناء الجائزة بالمفكر الكبير الذي فاز بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية، وقال: أن أحمد زايد أحد أبرز علماء الاجتماع المعاصرين، ومن القلائل الذين أسسوا مدرسة مصرية عربية في علم الاجتماع تُعنى بفهم المشروع الحداثي ونقد الذات.

وأضاف الجاسم: أن أحمد زيد انشغل بتجديد الخطاب الديني، وبقضايا الطبقة الوسطى من خلال تقديمه قراءة واعية لمفهوم رأس المال الاجتماعي. ويظهر أسلوب الكتابة الموسوعية عنده في مناقشته لقضايا الأسرة والطفل والعنف والتنشئة الاجتماعية بالإضافة إلى نقد المشروع الحداثي وطرح بعض القضايا الاجتماعية المرتبطة به.

حضر الأمسية نخبة من المثقفين أمثال الدكتورة فاطمة الصايغ عضو مجلس الأمناء والدكتورة موزة غباش والشاعر علي الشعالي والقاص علي العبدان وغيرهم من الشخصيات الثقافية والإعلامية..

قسم الدكتور أحمد زايد محاضرته الحقل الديني إلى ثلاثة أقسام: حدود هذا الحقل، خطاباته ومخرجاته، تناقضات هذا الخطاب، وحلل كل قسم بشكل علمي ممنهج وجاء بأمثلة حية من الحياة العامة، واستشهد بعلماء اجتماع مثل بيير بورديو ويوركهايمر وغيرهما، وخَلُص إلى أن هذه الحقل متجدد حسب العصر الذي ينشط فيه ولكنه لا يغير محتواه بل يغير شكله وطريقته.

وقال الدكتور أحمد زايد الذي يشغل منصب مدير مكتبة الإسكندرية، ومؤلف الكتاب الشهير "صوت الإمام"، أن الحقل الديني في الدولة الحديثة بات يعمل تحت قوانين جديدة ولكنه لم يخرج عن فهمه لشكل المتدين من حيث الصورة النمطية التي رسخت في أذهان عامة الناس، من حيث المظهر العام أو الصورة الخارجية وكأنها خطاب مرسل من الفرد للمجتمع أو للأخر للحصول على ارتقاء بالدرجة الاجتماعية أو في الحياة العامة.

وفي ختام الأمسية شارك عدد من الحاضرين بطرح الأسئلة أو بإضافة فكرة أو معلومة إلى ما قاله المحاضر.

ثم شكر الدكتور سليمان الجاسم المفكر أحمد زايد وقدم له درعاً تذكارية باسم مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية.

يذكر أن أحمد زايد أعاد الاعتبار لمفهوم علم الاجتماع الريفي، من خلال تركيز الضوء على الريف بوصفه حقلًا دراسيًا متميزًا. وجمع على نحو أصيل بين البحث التاريخي والبحث الميداني. فضلًا عن ذلك فإن كتابته السوسيولوجية استهدفت شريحة واسعة من القراء ابتداء من القارئ العادي وحتى الكاتب والباحث المتخصص وهو ما أضفى على أعماله أهمية كبرى في إثراء المكتبة العربية.

حصل أحمد زايد على عدد من الجوائز المرموقة مثل:

جائزة الدولة للتفوق العلمي (العلوم الاجتماعية) عام 2004.

جائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية عام 2007.

جائزة جامعة القاهرة للتميز في العلوم الاجتماعية عام 2011.

وله عشرات المؤلفات الهامة منها:

(2019) “اللغة العربية والولوج إلى مجتمع المعرفة: حالة مصر”، المكتب الإقليمي لليونسكو، القاهرة، 2019.

(2018) ” المواطنة: الهوية الوطنية والمسؤولية الاجتماعية”، دار العين، القاهرة.

(2017) “إستراتيجية مواجهة التطرف في مصر”، أكاديمية البحث العلمي.

(2017) “صوت الإمام: الخطاب الديني من السياق إلى التلقي”، القاهرة: دار العين.

(2013) الأطر الثقافية الحاكمة لسلوك المصريين واختياراتهم: دراسة لقيم النزاهة والشفافية والفساد، القاهرة، جامعة القاهرة، 2013

(2011) الأسرة العربية فى عالم متغير، جامعة القاهرة.

(2008) النظام الاجتماعي العربي وأزمة الحداثة العربية.

(2006) صور من الخطاب الديني فى مصر، دار العين، القاهرة.

(2005) خطاب الحياة اليومية فى مصر، دار النهضة العربية.

(2003) الدولة فى العالم الثالث، دار الثقافة للنشر والتوزيع، القاهرة.

(1987) المرأة فى الريف والحضر، الإسكندرية، دار المعرفة الجامعية، (بالإشتراك)

(1983) ظاهرة سكنى المقابر بين التضخم الحضري والتحليل التاريخي، دار المعارف، القاهرة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى