السبت ٧ كانون الثاني (يناير) ٢٠٢٣
بقلم مصطفى معروفي

أدحو الريح بلا شكٍّ

وانكسر الطيف على يد شجرٍ عالٍ
وصديقي كان يلائم بين حصى النهرِ
وبين مشيئتهِ
قلت له:
لا تتعبْ
وارتَقِ سهْوَك
كل الأبواب تؤدي
لجذوع الماءِ
وأغلبها ينام على
لجج امرأة فاتنةٍ
وأصابعنا في الطرق الأخرى
ما أسطعها!
كان لها البدء
نقايضها بالبجع الموشوم
على جسد الوقت
نحايث غفلتها
ثم نجيز لها الأغصانَ
ونقصي لهب الأحبابِ
إلى حد الدكنة
حتى تندلع الرايات وتأخذ
بنواصي الخيلِ
وعندئذ
سنرى البحر سعيدا
في كفيه يلولب نافذةً
كي يشكر نيران الموج على مهَلٍ
ويؤثث فندقه برموش الساحل
لا طيرَ أراها
وهْيَ تخيط الأفْقَ
ولا سهْبَ أمامي أطمع منه
في فاكهة النسيانِ
أنا حيِيٌ
والأرض مساري نحو سؤالٍ صرْفٍ
سأقيس به الظل الهارب
من صاحبه
أدحو الريح بلا شكٍّ
تشهد صومعة الثلج عليّ بأني
كنت أرى الصمت جداراً
لكنّ الليل أخيرا
كان حَبَا الحدآتِ بخاتمه الأجملِ.

مسك الختام:
لو صديقٌ خانَ عهدي
ملـتُ شيّـــاً عنهُ شيّا
كي أراهُ ما التقـيْـنا
ليس لِــي ليس عليّا


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى