الأحد ٢٧ حزيران (يونيو) ٢٠٢١

أطفال حول الرسول صلى الله عليه وسلم

شمس الدين درمش

استهل المؤلف كتابة بمقدمة جاء فيها: "يَظَلّ جِيلُ الصَّحَابَةِ - رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ - خيرَ الْقُرُونِ، وَتَظَلُّ سِيرَتُهُم العطرة نبراسًا ومشعلًا يُضِيءُ لَنَا الطَّرِيق. أَيُّ عَظَمة تِلْكَ الَّتِي سطَّرها ذَلِك الجِيل - صغارًا وكبارًا - فِي سِجِلِّ التَّارِيخِ الْإِسْلَامِيّ الْعَظِيم!.

وَأَيُّ بُطُولِةٍ تِلْكَ الَّتِي صَنَعَهَا أُولَئِكَ الصِّغارُ الْـميَامِين الْأَبْرَار مِنْ أصْحابِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ!. إِنَّهَا التَّرْبِيَةُ النَّبَوِيَّةُ الْعَظِيمَةُ، وإنَّها مدرسةُ النبوةِ التي تخرَّجَ فيها نجومٌ اهتدينا بهمْ..

كَتَبْتُ تِلْكَ الْكَلِـمَاتِ، وسطَّرتُ تِلْك الصَّفَحاتِ لأنقلَ لأجيالنا صُورَةً نَاصِعَةً لأطفالٍ وصبيانٍ عُظَمَاء، كانوا حَولَ الرسولِ، عَاشُوا فِي ظِلَالِ النُّبُوَّة، ونهلوا مِن معينِها، وتربوا فِي مدرستها، وتخرَّجوا رِجَالًا، وَصَنَعُوا البطولاتِ، وَبَنَوا الأمْجَادَ عَلَى حَدَاثَةِ أَسْنَانِهِم..

وَإِنِّي لأسألُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَنْفَعَ بِمَا كَتَبْتُ لصِغارِنا، وَأَنْ يَدُلَّهُمْ عَلَى الطَّرِيقِ القويمِ، ويقودَهم لِلِاقْتِدَاء بِأُولَئِك النَّفَرِ الصغارِ الَّذِين غَدَوْا عمالقةً فِي التَّارِيخِ تَصْغُر النُّفُوسُ عِنْدَ عَرْضِ سِيرَتِهِم، وتتضاءَلُ الْهِمَمُ أمَامَ هِمَّتِهِم". (5-6).

بدأ الصمادي أولى تراجم الكتاب بالحديث عن طفولة الرسول صلى الله عليه وسلم، بعنوان: المعلم الأول في طفولته، (ص7-18)، وقد أحسن في الافتتاح بهذا الموضوع ووفق فيه، وتلته التراجم الآتية: علي بن أبي طالب، الحَسَنُ والحُسَيْنُ، والزبير بن العوام، وعبدالله بن عباس، وعبدالله بن عمر، وأبو محذورة، وأسامة بن زيد، وأُسَيْدُ بن ظُهَير، والأرقم بن أبي الأرقم، وذو البِجادَيْنِ، وسعيد بن العاص، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن جعفر، وعمرو بن سلَـمَة، وعمير بن أبي وقاص، وعمير بن سعد، ومصعب بن عمير، وأولاد أمِّ سلَـمَة، وهؤلاء من المهاجرين، وأكثرهم وُلِدَ بمكة، ومنهم من وُلِدَ في الإسلام، مثل الحسن والحسين وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم أجمعين.
ومن أبناء الأنصار: أبو سعيد الخدري، وأنس بن مالك، والبراء بن عازب، وحبيب بن زيد، ورافع بن خديج، وزيد بن أرقم، وزيد بن ثابت، وسمرة بن جندب، وسهل وسهيل، وطلحة بن البراء، ومعاذ ومعوذ ابنا عفراء، وميسرة ابن صاحبة العقال. والتلاميذ اليهود الذين آمنوا، وهؤلاء يصنفون في الأنصار لأنهم من أهل المدينة، رضي الله عنهم جميعاً.
وتضمن الكتاب بعض التراجم لبنات الصحابة، وبذلك أفسح المؤلف -حفظه الله- المجال لإبراز دور العنصر النسائي في الإسلام، منذ طفولتهن، وهؤلاء: أسماء بنت أبي بكر، وأمَةُ بنت خالد، وفي أولاد أمِّ سلَـمَة يذكر زينب بنت أم سلمة ربيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان بالإمكان إفراد اسم الأخيرة لتكون ترجمتها أكثر وضوحاً، ودورها أشد بروزا، مع قلة العنصر النسائي في الكتاب.

وجاء غلاف الكتاب تراثياً معبراً، فيه وقار القديم وجماله في آن معاً، واعتنى المؤلف بضبط الكلمات، وجعل حروفها مناسبة للقراءة. وشرح مفردات كثيرة قد تكون غريبة غير مفهومة لفئة من القراء، وخصوصاً الأطفال والناشئة الذين يتوجه لهم الكتاب أساساً، ويغري الكبار بقراءته، والاستفادة منه.

وتضمن الغلاف الأخير نبذة مشوقة للكتاب جاء فيه: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـمَ الْـمُرَبِّيَ الْأَوَّلَ، يَعْرِفُ كَيْفَ يُعَامِلُ الأطفالَ والفتيانَ، كَان يكنِّيهِمْ بِأَسْمَاءَ تَلِيقُ بِهِمْ، يُشْعِرُهُم بِالثِّقَةِ والْـمَحبةِ، يُعَزِّزُ أَخْلَاقَهُم، يَحْنُو عَلَيْهِمْ، يداعبُهُمْ ويمازحُهُمْ، وَلَا يُعَاتِبُ أحدًا مِنْهُم، يردُّ صِغَارَهَم مِن الْغَزَوَاتِ خوفًا عَلَيْهِم؛ لِذَا غَدَوا نُجُومًا يُهْتَدَى بهم.. عَرفَ فَضْلَهَمُ الْـمُسْلِـمُونَ وَغَيْرُهُمْ.

صُورٌ نَاصِعَةٌ لأطْفالٍ كرامٍ وفتيةٍ عُظَمَاءَ، عَاشُوا فِي ظِلَالِ النُّبُوَّة، ونَهَلُوا مِنْ معِينِها، وتربَّوا فِي مدرستِها، وتخرَّجوا رجالًا، نَشَرُوا العِلْـمَ وَصَنَعُوا البُطولاتِ، وَبَنَوا الأمجادَ عَلَى حَدَاثَةِ أَسْنَانِهِم. وَمِنْ هَذِهِ الْـمَدْرَسَةِ النَّبَوِيَّةِ الْكَبِيرَةِ اخْتَرْتُ ثُلَّةً مِنْ صِغَارِ الصَّحَابَةِ -رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ- جاءَتْ فِي قِصصٍ شيِّقةٍ جذَّابةٍ لعلَّ أوْلادَنا وشبابَنا أَنْ يَقْتَدُوا بِهِمْ أوْ يتشبَّهوا.
فتَشَبَّهُوا إنْ لَـمْ تَكُونُوا مِثْلَهُم = إنَّ التَّشَبُّهَ بالكِرِامِ فَلَاحُ

ويتمتع الكتاب بأسلوب أدبي مشوق، أبدع فيه قلم المؤلف خليل الصمادي، يقول عن إرهاصات ولادة الرسول صلة الله عليه وسلم: " فَقَدْ رَأَتْ آمنَةُ بِنْتُ وَهبٍ رُؤْيا دَلَّتْ عَلَى عَظْمَةِ جَنِينِهَا الَّذِي يَقْبَعُ فِي رَحِمِهَا.. فَمَاذَا رَأَتْ يَا تُرَى؟! رَأَتْ نُورًا خَرَجَ مِنْهَا وَهِيَ فِي بَيْتِهَا بِمَكَّةَ، أَضَاءَ قُصُورَ بُصْرَى مِنْ أرْضِ الشّامِ!! يَوْمَهَا عَرفَتْ آمِنَةُ أَنَّهَا تَحَمِلُ فِي رَحِمِها مَوْلُودًا عَظِيمًا سَيَكُونُ لَهُ شَأْنٌ عظيمٌ، وَلَكِنَّهَا لَـمْ تَعْلَـمْ أَنَّ النّورَ الَّذِي خَرَجَ مِنْهَا أَضَاءَ بُصْرَى وَفَارِسَ وَالْـهِنْدَ والصّينَ وَغَيْرَهَا". (ص11).

ويقول عن حادثة شق الصدر، وخوف مرضعته حليمة السعدية على الطفل محمد صلى الله عليه وسلم: " كادَتْ لا تصدِّقُ ابْنَها الصَّغيرَ وَهُوَ يَرْوِي لَـهَا ما رأى.. اسْتمعَتْ إِلَى صغيرِها وَهُوَ يقولُ لَـها: أسرعِي يا أمِّي وأَنْقذِي مُحَمَّدًا.. هناكَ رَجلانِ نَزَلَا عَلَيْهِ من السَّماءِ يَلبسانِ ثيابًا بيضاءَ، وَيَحْمِلُ أَحدُهُما سِكينًا، وَقامَا بشَقِّ صدْرِهِ، وأَخْرجا قَلْبَهُ وَغَسَلاهُ فِي طبَقٍ من ذَهَبٍ بماءِ ثَلْجٍ، وأخرجَا منْهُ شيئًا أسودَ، ثمَّ أعادا قلبَهُ كَما كانَ!.. أسرعِي يا أماهُ!.. لقَدْ تركْتُ أخي مُحَمَّدًا هناكَ مُغْمًى عَلَيْهِ". (ص12).
ويفتتح ترجمته للطفل علي بن أبي طالب رضي الله عنه قائلاً: " بَطَلٌ لَـمْ يَبْلُغِ الْحُلُمَ بَعْدُ، قَوِيٌّ أَقْوَى مِنَ الرِّجَالِ، حَكِيمٌ وَمَا شَابَتْ شَعْرَةٌ فِي رَأْسِهِ، صادِقُ العزيمةِ، أَمِينٌ لِأَنَّهُ أَخَذَ دُرُوسَه الْأُولَى منْ مدرسةِ النُّبوةِ عنْدما كانَ الطالبَ الأولَ فيها، وكانَ أُسْتاذَهُ محمدٌ الصّادِقُ الْأَمِينُ، عَلَيْهِ أَفْضَلُ الصَّلَاةِ وَأَتَمُّ التَّسْلِيمِ". (ص21).

وكتب يصور مدى حب رسول الله صلى الله عليه وسلم لسبطيه وريحانتيه الحسن والحسين رضي الله عنهما: " فَذَاتَ يَوْمٍ كَانَ الرَّسُولُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـمَ يُؤَدِّي صَلَاتَهُ فَأَحَبَّ الطِّفْلانِ أَنْ يُداعِبا جدَّهُمُا، فَأَخَذَا يَلْعَبَانِ ويَدورانِ حَوْلَه وَهُمَا فِي غَايَةِ السُّرُورِ، وَحَاوَلَ أَحَدُهُمَا أَنْ يَـمُرَّ بَيْنَ رِجْلَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـمَ، لَكِنَّهُ لَـمْ يَسْتَطِعْ، وَمَا إنْ شَعَرَ الرَّسُولُ الْكَرِيمُ بِذَلِكَ حَتَّى فرَّجَ لَهُ فَدَخَلَ ضَاحِكًا وَلَحِقَ بِهِ أُخُوهُ. وَمَا إنْ سَجَدَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـمَ مُطْمَئِنًّا خاشعًا لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ شَعَرَ بِثِقَلٍ عَلَى ظَهْرِهِ، وسمعَ ضِحْكاتٍ تَتَعَالَى وَصَيْحاتٍ بَرِيئَةً، عِنْدَهَا أَحَبَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـمَ أَنْ يَتْرُكَ الطِّفْلَيْنِ يَسْتمْتعانِ بِمَا هُمَا فِيهِ، فَأَطَالَ سُجُودَهُ برهةً حَتَّى انْتَبَهَ الصغيرانِ مِمَّا هُمَا فِيهِ، فَلَـمَّا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ أَخَذَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـمَ، وَوَضَعَهُمَا فِي حِضْنِهِ وَقَال: ((مَنْ أَحَبَّنِي فَلْيُحِبَّ هَذَيْن)). (ص29-30).

ولندخل في عمق الكتاب لنقف في مشهد يوم عصيب من أيام الهجرة، وما قامت به أسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما: يقول خليل الصمادي: " في هذهِ الظُّروفِ العَصيبةِ كَانَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ يَرْبِط الْأَمْتِعَةَ، وَيُعِدُّهَا لِلسَّفَرِ على عجلٍ؛ ولَـمْ يَجِدْ حبلًا لِيَرْبِطَ بِهِ الزَّادَ، فَسُرْعانَ ما حَلَّتْ أسْمَاءُ الْـمُشْكلةَ.. فأَخَذَتْ نِطَاقَهَا الَّذِي كَانَتْ تَرْبِطُهُ فِي وَسَطِهَا فشقَّتْهُ نِصْفَيْنِ، وَرَبَطَتْ بأحَدِهمَا الزَّادَ، وتَـمَنْطَقَتْ بالنِّصْفِ الآخرِ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـمَ يَرَى ذَلِكَ كُلَّهُ وهو مسرورٌ منْ تَصَرُّفِها الذي يدلُّ على ذَكَاءٍ، فَسَمَّاهَا: ذاتَ النِّطَاقَيْنِ". (ص75).

وهذا الموقف أخذت منه أسماء رضي الله عنها لقب ذات النطاقين، فصار علما عليها، تعرف به.

ويصور هجرة أسماء بأسلوب أدبي رفيع، فيقول: "اِشْتاقَتْ أَسْمَاءُ لِرَسُولِ اللَّهِ وَلوَالِدِهَا فَعَزَمتْ عَلَى اللِّحَاقِ بِهِمَا، فنَصَحَهَا الْكَثِيرُونَ بِتَأْجِيلِ الْهِجْرَةِ رَيْثَمَا تَضَعُ مَولودَها الْـمُنْتَظَرَ وَلَكِنَّهَا رَفَضَتْ. وَهَا هِي تَقْطَعُ الصَّحْرَاءَ اللاهِبَةَ مُغادِرَةً مَكَّةَ إلَى الْـمَدِينَةِ عَلَى طَرِيقِ الْهِجْرَةِ، وَمَا كَادَتْ تَبْلُغُ قُبَاءَ عِنْدَ مَشَارِفِ الْـمَدِينَةِ الْـمُنورةِ حَتّى شَعَرَتْ بِآلامِ الْوِلَادَةِ". (ص77).

هذه المشاهد تنقل القارئ بخياله إلى تلك الأيام التي رسمت خط النور في تاريخ الإنسانية، وتنقله بمشاعره إلى لحظات الخوف والأمن، والقلق والاستقرار، والحزن والفرح، وكأنها رؤية عين.

ولننتقل إلى مشهد سير ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبروكها في مربد سهل وسهيل رضي الله عنهما، إذ يقول: "أَخَذَتِ النَّاقَةُ تَمْشِي فِي طُرُقَاتِ الْـمَدِينَةِ، وَقُلُوبُ الْأَنْصَارِ تَخْفِقُ.. الكلُّ يَدْعُو اللّهَ فِي سِرِّهِ أَنْ تَبْرُكَ النَّاقَةُ أمامَ بَيْتِهِ لِيَنَالَ الشَّرَفَ الْعَظِيمَ. النَّاقَةُ تَمْشِي.. وَتَقِفُ.. ثُمّ تَمْشِي، فَإِذَا جَاوَزَتْ منزلاً حَزِنَ أَهْلُهُ وَأَصَابَهُمُ الْيَأسُ.. وَلَكِنَّ الْأَمَلَ يُشْرِقُ فِي قُلُوبِ مَنْ كَانَ بَيْتُهُ فِي طَرِيقِ النَّاقَةِ. وفَجأةً بَرَكَتِ النَّاقَةُ فِي مِرْبَدٍ قُرْبَ مَنْزِلِ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ، وَكَم كَانَتْ فَرْحَةُ سَهْلٍ وَسُهَيْلٍ غَامِرَةً! لِأَنَّ الْـمِرْبَدَ وَرِثَاهُ عَنْ أَبِيهِمَا.. عَانَقَ سَهْلٌ سُهَيلاً قائلاً: الْحَمْدُ لِلَّهِ بَرَكَتِ النَّاقَةُ فِي مِرْبَدِنا.. إِنَّهُ لَشَرَفٌ عَظِيمٌ لَنَا". (ص166).

هذا المشهد يصور عواطف الأنصار بين الفرح والحزن، والاستبشار واللأسى، وأنظارهم متعلقة بناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أين ستبرك، ليحظى أهلها بمكرمة استضافة خير الخلق كلهم، حتى بركت في المربد ليكون موضع المسجد النبوي، ثم تقوم وتبرك ثانية أمام منزل أبي أيوب ليكون مضافته، فيقول المؤلف: " وَكَم كَانَتْ فَرْحَةُ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ كَبِيرَةً؛ لِأَنَّ بَيْتَهُ الْأَقْرَبُ إلَى الْـمِرْبَدِ، فَنَزَلَ عِنْدَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـمَ-، وَقَامَ الْـمُسْلِـمُونَ بِبِنَاءِ الْـمَسْجِدِ النَّبَوِيِّ، وَبَيْتِ الرَّسُولِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّـمَ - عَلَى مِرْبَدِ سَهْلٍ وَسُهَيْلٍ". (ص166).

وهكذا يمضي الصمادي وهو يترجم لمختارات من حياة بعض صغار الصحابة الذين سجلوا اسمهم في تاريخ الإسلام منذ طفولتهم، فكانوا نبراساً لأطفال المسلمين عبر القرون، يستلهمون منها الشعور بالفخر، ويجدون فيها أسوة في اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم.

وصدرت الطبعة الأولى من الكتاب، في مدينة الرياض، بالمملكة العربية السعودي، (1442هـ/2021م)، وطبع أيضاً في كلٍ من دمشقَ والقاهرة، وجاء في (234) صفحة، من القطع العادي (24×17) وهو متوفرٌ في كل من القاهرة والرياض ودمشق والشارقة.

شمس الدين درمش

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى