الاثنين ١١ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٠٤

أعينوا أخواتكم المعلمات

عبدالله علي محمد

لايخفى على الجميع ما تعانيه أخواتنا وزوجاتنا وبناتنا في سلك التعليم من التمييز الوظيفي ، بسبب انتمائهم للمذهب الجعفري ( الشيعي ) فتلك الهموم والمآسي التي تتناقل بينهم بمرارة وحرقة قلب وما أقساها من هموم وتمييز واضح لهم .فبعد تلك السنوات الطوال في خدمة التعليم على أكمل وجه وتلك الشهادات ودروع التميز الرائع في الأداء ، يكافأن بماذا ؟ بعدم التقدير والعمل على إبعادهن عن أي فرص للترشيح بالدورات التنشيطية في مجال سلك التعليم قصيرة كانت تلك الدورات أو طويلة ، فضلاً عن موضوع إبعادهن منذ سنوات طوال عن ترشيح أي منهن إلى إدارة مدرسة أو كمساعدة مديرة أو أي عمل يختص بإدارة المدارس ، فلا ترى مديرة مدرسة واحدة من الطائفة شيعية على مستوى المملكة ، فضلا عن تعيين أو ترشيح أي شيعيه في مجال الأشراف التربوي وكأن لا توجد أي منهن مؤهله للعمل كمشرفة ، فترى المعلمات من الطرف الوهابي ( ذي الفكر المتحجر ) وهن أشد من رجالهن في ذلك الفكر السلفي الأصيل لديهن وكيف أن مضايقة الشيعيات هو تقرب لله .

تعمل الواحدة منهن سنتين أو ثلاث وترشح مباشرة إلى ( الأشراف ، الإدارة بجميع أقسامها ، مرشدة طلابية ... الخ ) وقد تكون تلك المشرفة هي إحدى الطالبات التي طالما أتعبت معلماتها خلال دراستها في المراحل الدراسية المقررة ورسبت وعادة السنة والسنتين في صف ما خلال سير الدراسة ومن ثم تأتي كي توجه تلك المعلمة التي لها من الخبرة ما يقارب عمر تلك المشرفة أو أكثر ، فتلك مهازل التعليم لدينا في مملكتنا الموقرة في ظل حكومة رشيدة هي تريد هذا الوضع من خلال المثل القائل ( فرق تسد ) فمآسيهن ومشاكلهن وهمومهن طالما بثت من خلال برقيات أرسلت إلى وزير التعليم ومنها مأتم من خلال بعض الفرص لبعضهن أن يتكلمن مع الوزير مباشرة من خلال زيارته إلى المنطقة ، وحين تم مصارحته عن ما يحصل للمعلمات الشيعيات من استبعاد عما ذكر أبدى استغراب واندهاش كبير جداً حول ما يسمع من ذلك الوضع وانه لن يرضى بهذا فالجميع سواسية وكلهن مواطنات يخدمن الوطن ، ووعد بإصلاح الوضع ، ذلك كان قبل سنتين دون تغيير إلى الآن من خلال العام الدراسي الحالي 1425 /1426هـ ، وكذلك ما قامت به تلك المعلمات من خلال المنابر الإعلامية داخل الدولة منها ما نشر ومنها لم ينشر وخاصة في مجال التمييز الطائفي المرتبط بالتمييز الوظيفي واليك عزيزي القارئ بعض الهموم لتلك المعلمات وما يعانيه غير التي قيلت سابقاً منها ما يلي :

1- منع على المعلمات الشيعيات لبس الأسود في الزي المدرسي بحجة أنهن يلبسن ذلك حداداً على الأمام الحسين وخاصة في أيام محرم رغم أن الزي هو المطلوب لسنوات طويلة كان يعمل به ، فمنذ ثلاث سنوات اصدر المندوب السامي( مندوب التعليم ) في القطيف بتغيير الزي الأسود إلى لون أخر . وهذا التعميم اقتصر على منطقة القطيف فقط

2- عدم إعطاء الأجازة الاضطرارية للمعلمات الشيعيات إلا بصعوبة وإذلال بحجة أنهن من بنات المنطقة في حين تمنح بقية المعلمات السنيات تلك الأجازة بكل سهولة وبكامل الأيام خلال السنة ( 10 أيام ) بحجة أنهن ليسوا من المنطقة .

3- توزيع نصاب الحصص على المعلمات بشكل غير عادل . وإعفاء بعض المعلمات الغير شيعيات من الحصص بحجج واهية مثل تفريغهم للعمل الإداري ومساعدة المديرة ومساعدتها على عملهن .
تلك بعض مآسي المعلمات وهذا غيض من فيض لما تعانيه أخواتنا وبناتنا من ذلك التعجرف لرئاسة تعليم البنات وما تحويه من فكر متسلط سلفي ضد الشيعة عامةً .

عبدالله علي محمد

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى