الجمعة ٢٣ أيلول (سبتمبر) ٢٠٢٢
بقلم مصطفى معروفي

أغنية من خزف لامرئي

اُدْخلْ قلعتَك الموسومة بالقلق اللاتينيّ
وإذا كنتَ على باب الله اتخذِ الليل
صديقا بحروف طازجةٍ
ثم اتلُ عليه جدارا
وتَحنَّفْ
إنك أروع من شمس
تحكي مقبرة تزهر في الكف
وتملأ بالنبض قرنفلةً من
حاشية الماء
وإني لو فتح الله عليَّ بنهر
لطفقت أجوز معابره بالضحك
وأبْتُ إليك لأغرس في وجهك
خيلا تذهب للغارات صباحا
وتعود مساء منها
بصفاء الذهن يصاحبها فرحٌ ممزوجٌ
بسماء زاهية كانت للطير
فصارت فاتنة
واصطنعت شغفا
موثوقا بدماثته ليس يضاهى
وأتتْ بنهارٍ
يمعن في غمْز الليل إلى أن تاهَ
على عقبيه
وجاء الغلس القائل بالرجعة وهْوَ
يساوره حجر مرتجز
حتى مات بوقارٍ دسِمٍ تحتَ
قناديل الشارع
ما أبهاك يا طللا مملوءا
بمديح العتباتِ!
سندعوك إلى الحفلِ ونشعل
فانوس الوقت به
إن لدينا أغنيةً من خزف لامرئي

مسك الختام:
ماتت سجادته
وهْوَ يصلي
كانت خنقتْها لحيته
عليها يسجدٌ
أيتها اللحيةُ
ما أقساك!.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى