الخميس ٢١ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠١٣
بقلم موسى إبراهيم

أكاذيب

لا تصدّقي عنّي الأكاذيب

وأنّني ذاك الملاك

الهادئ الأديب

ولا تصدّقي

أنّني لن أطلب القبلات

ولن أبعثر فيكِ صمتَكِ الرتيب..

فالحب يا سيدتي

إذا ما ظلّ هادئاً

يصيرُ بائساً كئيب

والعاشق يا حبيبتي

إن لم ينبش الدنيا عن فمٍ

فأمرهُ مُريب..

فلا تصدّقي حباً بارداً

لا يطلبُ المزيد والمزيد..

ولا تصدّقي شوقاً عابراً

في قلب شاعرٍ أدمن النبيذ..

ولا تصدقي أكذوبة الهوى

الساكن قصائدي

كجمرةٍ تغوص في جليد..

فالحبّ يا سيّدتي

لا يعرفُ الهدوء

لا يعرف السلام

لا يكتفي بنظرة الغرام..

والحبّ يا سيّدتي

يموت من حسرته

إن لم يحرر من صدركِ

زوج الحمام..

لا تصدّقي يا سيّدتي

ما تقوله الصحف..

فإنّ كلّ شاعرٍ

يزوّقون وجهه

كي يختفي منهُ التلف!

ولا تصدّقي أن قيس ابن الملوّحِ

لم يقبّل عامريّتهُ الجميلة

في بيت شعرٍ قد سلف ...

موسى ابراهيم
21-11-2013


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى