السبت ٣٠ تشرين الأول (أكتوبر) ٢٠٢١
بقلم خلود فوراني سرية

أمسية ثقافية مع المربي الياس نصر الله

أقام نادي حيفا الثقافي يوم الخميس 21.10.2021 أمسية ثقافية مع المربي والباحث الياس نصر الله ابن مدينة شفاعمرو لإشهار كتابه "نحو مجتمع عقلاني".

افتتح الأمسية ورحب بالحضور وبالمشاركين على المنصة رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة.استعرض بعدها النشاطات القادمة في الساحة الثقافية داعيا لحضورها حيث ثقافة الكلمة أبقى.ثم قدم شكره للقيمين على أمسيات النادي الثقافية، زوجته سوزي والناشطة الثقافية خلود فوراني والأخ فضل الله مجدلاني. موصلا شكره للمجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني لدعمه تلك الأمسيات.

تولّت عرافة الأمسية بلباقتها المعهودة وباقتدار، الكاتبة عدلة شداد خشيبون.

قدم الشاعر مفلح طبعوني مداخلة استهلّها بالحديث عن العداء للكتاب غير المُصهين ثم تحدث عن الصداقة التي تربطه بالمربي الياس نصرالله وعن الحركة الثقافية التي أنشأها مع زملاء له في شفاعمرو وشخصيات من ذاك الرعيل تحلت بالانتماء الصادق والحس الوطني وغيرتها على لغتها العربية ومجتمعها. حيث بنوا نهضة ثقافية رفعت مكانة شفاعمرو البلد، فأقاموا مسرحا وندوات ثقافية وبرامج تعزز مكانة الكتاب. مع الإشارة إلى دار نشر صلاح الدين في شفاعمرو في حينه والتي أخذت دورا أساسيا في نشر الكتاب الملتزم مشيرا إلى دور المربي نصرالله في تقديم الاستشارة والدعم.

تلاه د. أليف فرانش بمداخلة حول الكتاب عنوانها "نحو مجتمع عقلاني - مأسسة متعمقة لمشروع نهضوي". جاء في مداخلته أننا لسنا أمام كتاب إنما أمام مأسسة متعمقة ومتأنيّة لمشروع فكري نهضوي لدفع المجتمع نحو اليوتوبيا، وذلك برؤية المربي نصرالله الذي يؤمن أن للكلمة سحرا. برؤية مربّ وأستاذ وجد نفسه بأهمية العلم وهيبة المعرفة. فيضعنا أمام تساؤلات حسبه أن يطرحها في فضاء النشاط الإنساني الذي ينتمي إليه. وهو غيور على مجتمعه ولغته غيرة تحمل أبعادا إنسانية، اجتماعية ووطنية. تحلى بعمق طرحه وجرأته وكتب بوحي من الشاعرمحيي الدين بن عربي.

كانت الكلمة بعده لصاحب الأمسية والكتاب فشكر الحضور والقيمين على نشاط النادي ثم تحدث عن كتابه مشيرا إلى أنه ثمرة جهوده كمعلم ومربّ في سلك التربية والتعليم على مدار خمسة عقود ونيّف.

فتطرق لنهج خليل السكاكيني في التعليم مشيدا به ومشيرا إلى ان التدريس رسالة وتنمية التفكير والتحليل النقدي لدى الطالب. ومن واجب المعلم أن ينمّي الانتماء الوطني لدى طلابه ويرسّخ المعرفة ويكشف المواهب النامية لدى طلابه فيدعمها، ويربي على قيم التسامح والتعددية.أما حب المعلم لمهنته وعمله فهو من شروط نجاحه كمعلّم ومربّ.

وعن شغفه بالقراءة والمطالعة أوضح أنه لا يقرأ للمعرفة فقط، إنما القراءة تمنحه معنى لحياته وتشعره بالغبطة. وختم بجملة تنبيه حول أهمية المطالعة في حياة الافراد "ويل لشعب يهجر الكتاب".


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى