السبت ٨ تموز (يوليو) ٢٠٠٦
بقلم
أنفض الغبار عن متحف فمك
فلسطينأَأقولُ : تعالَلِتمْلأَ دِنانَ لحظاتِكَبأطيابِ عِشْقي ؟أم أقولُ :احذرْ أن تُحْرِقَأصابعَ قلبِكَ بأبْخرةِ شَوْقي ؟*أيا ساحرَ كلماتيدعْني أتراقصُعلى إيقاعِ عشقِكَ المُتهافِتِدَعْني أشدوكَ صَلاةَ لَوْعَةٍتَعْبقُ حياةً بسحرِكقُلْ لي :كيفَ أرسُمُ لَوحَاتيعَلى خِبَاءِ صَدْرِكَعلى صَدْرِ حَياتيوأنا أَرى أقمارَكَ تُنافِرُ مَجَرَّاتي ؟*كيفَ أرسُمُكَ وأرسُمُنيومَداراتُ عِشْقِكَتَتَوَعَّدُ أصْداءَ صَمْتيوتَغْزو مَداراتي هَباءً ؟*يا خِشْيَتي مِنْكَ وَعَليْكَإنْ تَلتحَمْ أكوانُ كَلَفِكَبِضُلوعِ جِنَاني*أأقولُ :لا تَدْنُ مِن مُروجيفما اخضِرارُ بَتْلاتيسِوى سَرابٍيَخلِبُ لِحَاظَ القِلوبَويَفتنُ مَجسَّاتِ العُقول ؟*أأقولُ :مَثَلي أنا مَثَلُ الأقْمارِتَتَألَّقُ نوراً وبَهاءًوفي بَواطِنِهاخُواءُ مَحاراتِ ذَابِلَة ؟*أأقولُ :ها هي يَنابيعُ قلبيتَفيضُ حُبّاً جامِحاًسَرعانَ ما تعْتريهِنَوباتُ ذُهول ؟*أشُموسُ عُمْري .. يا عُمْريتَتَوَهَّجُ حَنيناً إليْكَولَشَدِّ ما تَخشَى عليْكَأن يَغزُوَها أُفولُ الكَواكِب ؟*مَن مِثلُكَ يَقْرَأؤُنيحِينَ أَبوحُبأَعذبِ تَراتيلِ الصَّمْت ؟*دَعْني أتربَّعُ على عُروشِ الغَمامِعَبَثاً لَو حَاوَلْتَ اسْتِمْطَاريحتَّى وإنْ رَمَتْني أَصابُعُ ريَاحِكَبِبرُوقِ ظَمَئِك*بَرِّيَّةٌ أنَا ..أَخْشَى عَليكَ مِن عَصْفيمِن مُرِّ قَطْريومِن شَظايَا صَقِيعي*دَعْني .. حَبِيب الرُّوحأَغْسِلُ سَفرَ وجهِكَبأَطْهَرِ دُموعِ رهاميوأَنفُضُ الغُبارَعَن مَتْحَفِ فَمِكأَجعلُكَ آنِيةً شَفِيفَةًنَتمَاوَجُ في صَفائِهَا*آهٍ لأنْهارِ عِشْقيكم تَزْخَرُ بِالشَّوْقِ الحارقِ إلَيْكَوَعَلى ضِفَافِ شَفَتَيَّتَنْحَسِرُ لَهَفاتي*سُيولِ يَديْكَتَصُبُّ في بُحَيْراتي صَبابَتَهاوتُغْرقُني بِطُوفَانِها*عَلى ضِفَافِ رُوحِكَتَنْمُو أَشْجارُ تَوهُّجيتَثِجُني هَالاتُها البَريَّةُولا تُزْهِرُ .. إِلاَّكغُصُونُها زَاهِيَةٌ بِكَمُثْقَلَةٌ بِثمَارِكَلِكُلِّ عُودٍ عُصَارُهُوأَنتَ أشْهَى عُصَاري