السبت ١٣ شباط (فبراير) ٢٠٢١
بقلم طاهر يونس حسين

أُحَمِّلُ قَلْبِي مَا يَهُولُ وَأَسْأَلُ

عَلَى أَيِّ شَيْءٍ أَنْتَ تَخْشَى وَتَوْجَلُ
وَمُضْطَجِعَاً أَرْعَى النُّجُومَ بِنَظْرَةٍ
وَلَيْلُ الْوَرَى يَعْدُو وَلَيْلِيَ هَوْجَلُ
فَكَمْ مِنْ فَتَىً يَخْشَى الزَّمَانَ فُؤَادُهُ
وَيَنْسَى بِأَنَّ اللهَ أَقْوَى وَأَعْجَلُ
وَكَمْ مِنْ فَتَىً ظَنَّ الْهَلَاكَ فَجَاءَهُ
مِنَ اللهِ نَصْرٌ عَاجِلٌ لَا يُؤَجَّلُ
يَمُرُّ عَلَيَّ الْيَوْمُ ضَيْفَاً وَيَرْحَلُ
وَيَتْرُكُ ذِكْرَىً فِي الْفُؤَادِ تَغَلَّلُ
أَلَا أَيُّهَا اللَّيْلُ الَّذِي أَنَا صَاحِبُهْ
فَلَا أَنْتَ تَنْسَانِي وَلَا أَنَا أَجْهَلُ
أَلَا إِنَّ قَلْبِي فِي شِرَاكِكَ عَالِقٌ
بِحَبْلِكَ مَرْبُوطٌ وَفِيكَ مُغَلْغَلُ
رَأَيْتُ عَلِيْلَاً وَاقِفَاً فَوْقَ تَلَّةٍ
يُنَادِي عَلَى قَوْمٍ تَنَاءَوْا وَأَوْغَلُوا
وَيَبْكِي حَبِيبَاً قَدْ مَضَى غَيْرَ آبِهٍ
وَيَنْعَى زَمَانَاً لَا يَظُنُّهُ يَقْفُلُ
إِلَـٰهِي أَرَاكَ الْخِلَّ فِي كُلِّ مِحْنَةٍ
وَلَيْسَ لَنَا إِلَّاكَ تَرْعَى وَتَكْفُلُ
وَأَنَّكَ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ وَرَحْمَةٍ
وَأَنَّكَ لَا تَنْسَى وَأَنَّكَ تَفْعَلُ
وَفِي حَضْرَةِ الرَّحْمَـٰنِ أَلْقَى مَسَرَّتِي
وَمِنْ نَبْعِهِ يَسْقِي فُؤَادِي وَيَنْهَلُ
وَيَسْخَرُ مِنْ أَهْلِ الْحَصَافَةِ أَخْبَلُ
وَيَعْلُو عَلَيْهِمْ فِي الْهِجَاءِ وَيَجْهَلُ
وَإِنِّي عَلَى قَهْرِ السَّفِيهِ لَقَادِرٌ
وَلَٰكِنَّنِي أَعْفُو وَذَٰلِكَ أَنْبَلُ
وَإِنَّ ذُنُوبِي يَا إِلَـٰهِي كَثِيرَةٌ
وَعَفْوُكَ عَنْهَا الْيَوْمَ أَعْلَى وَأَشْمَلُ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى