الأحد ٢٦ آب (أغسطس) ٢٠١٢
بقلم ياسمين محمد عزيز مغيب

أُحِبُّكَ ولكنْ....

أصرحُ لك أن ساعات عمري تتوقف حتى تشرق إطلالتك على سماء دنياي، أصرحُ لك أني أضحيتُ محاصرةً بك، تتعثر خطواتي عند غيابك، تعاندني نفسي، تتذمر...... تختنق ... تعزف عن ممارسة طقوسي.

يسكنني مليون سؤال: أين هو؟ ماذا يفعل؟ مع من يتحدث؟ هل جال خاطري بخياله؟
تثور مشاعري، تتناثر أفكاري، يتواثب فضولي، يرهقني خيالي.

نشوتي المؤجلة تعلن بموعد هبوطك على مطار نفسي، يسيطرعليّ حضورك فيحتل صحراء ورقي، يعيد لي ما كنت قد فقدته بغيابك، ألمحُ في عينيك حنان صدقك، وتحفزني رجولتك التي تعانقها فيض رقتك فيزداد تشبثي بك.

يرتجف مدادي عندما أشرع في رسمك على صفحات عمري، أتصبب خجلاً حين تغازل مشاكستي، فتعصف بي فلا أملك جواباً، فأفقد سرعة بديهتي في حبك.

أحضن المدى جزلاً بقربك، أطوي كل المسافات بأحرف كلماتك، يا رجل أجوب العالم كله وأنا بين يديه، لن أحيا عبثا حياة باهتة تنقصها ألوان بصماتك، لن أتنازل عن وجبة الحب التي اعتدت عليها منك، لقد استدرجتني إلى برمودا حبك، فلا سبيل لمقاومة تطرف مشاعرك، بعد أن غيرت كل مساراتي، فلم أعد أسلك إلا سبيلك.

أصبحتُ كغيمة تلاحقني أينما حللت، فخضعت لقدري الذي تعثرت به لأسترسل في بعثرة حروف حياتي بين يديك، لأحظى بطول حديث مع أنفاسك، فأرهقك مشاغبة، وتشطرني عشقا.

أخشى على نفسي من أمنياتي العقيمة، من أنانية امتلاكك التي تقضّ مضجعي، أخشى أن يصيبني الزمان بغيبوبة فراقك، وأخاف كل الخوف من أن أطلب حق اللجوء داخل شرايينك، فيجبرني وطنك على الغربة، فألقى حتف رحيلي، ولا أعود .......


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى