الأربعاء ١٨ نيسان (أبريل) ٢٠١٢
بقلم عبد الرحمان رعد

إلى رجـــل..

بدموع ما زرعته.. أخطّ لك رسالتي هذه.. بعد أن سددت في وجهي كل الطرق.. للوصول إليك..
سيدي.. اختبرت رجولتك بضعفي. فهان عليك كسري.. أضرمت بقلبي نيران عشقك..والآن.. مشى قطارك لمدينة غيري.. وداس بطريقه كل الذكريات.. أنوثتي وكبريائي..

كم كان يلزمك من الصدق لتمجّد حبي لك.. كم كان ينقصك من الوفاء لتبقِني على عرش قلبك.. كم كنت بارعاً بالأكاذيب التي من غبائي قدستها.. وحفظتها.. لشدّة إيماني بك..

يا رجلاً أغرّتني ضحكته.. هل كنتَ تعلم كم ضحكة بها أبكيتني.. كم دمعة ذُرفت لأجل عيناك الماكرتين.. كم صلاة صُلّت لبقائك هنا.. كم جرحٍ نقشته بجسدي.. نكّلتني..

برماد أحلامٍ حرقتها قسوتك.. بكلام عشقْ خطّته يدك لغيري.. بكمٍّ من المحطات وقف قطارك بحضنها.. بخدعِ ألبستني إياها دون علمي.. بأوجاع ودموع.. سأدفنك..

يا رجلاً تجرّدت منه معالم الرجولة.. هي آخر السطور تُخطّ لك.. ومساحاتي البيضاء لن يلوّثها بعد الآن حقدك.. ودموعي شابت.. وانتهى زمن انكسارها..


مشاركة منتدى

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى