السبت ٢٩ نيسان (أبريل) ٢٠٢٣
بقلم يحيى العمري

انتحال شخصية

التقيت بنفسي على قارعة طريق، رآني أقترب مني سألني، كيف حالك؟ نظرت إليه أفزعني، شكله يحمل تفاصيلي، بكلامه بشعره الطويل ذو اللون البني، وعيونه الزرقاء، أجبته لست بخير، ولكن من أنت؟ ولماذا تنتحل شخصيتي؟؟ قال أنا أنت، قلت له كيف لم أفهم؟ ذهب لحقته، توقفت عن ملاحقته أتاني، سألني لماذا لست بخير؟ لعلي أستطيع مساعدتك، أجبته: لا تستطيع، أصر، أجبته: أحمل هموماً لا يقوى على حملها أحد، سألني لماذا لا تعيش كما يعيش الآخرين؟، أجبته لا أستطيع، قال لي ولماذا لا تقدر؟ أجبته همي ليس كما تعرف، همي يعيشه الجميع على هذا الوطن... لم يدعني أكمل ذهب بعيداً، انتظرت لعله يعد، لم يعد، اليوم التالي لقاني، سألته لماذا ما تزال تنتحل شخصيتي الا تعرف أن هناك قوانين تجرم فعلتك هذه؟ ضحك مستهزئاً، أجابني: لا أستطيع مساعدتك، كنت أود ذلك ولكن همك كبير جداً، أفترقنا، عدت من حيث أتيت، لقاني، ماذا تريد، ألم تقل لا أستطيع مساعدتك!!! لماذا عدت؟ أجابني: حتى أنا أريد المساعدة، ذهبنا معا بعض نبحث عن مساعده من أحداً نصادفه في طريقنا.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى