الأربعاء ٢٠ حزيران (يونيو) ٢٠١٢
بقلم
إنها الدانمرك يا صديقي!
إنها الدانمرك يا صديقتيفي حضن البلاهةضجرٌ يجلسُ على قارعةِ البياض المسننِبلاغة تطاردها أنيابٌ وقوانين..«هاملت» يبني قلعته من آخر دموعه..ويهدمها في نهاية الأسبوعبعد مخاصمة خارج التاريخفي حانة ما..مع «شكسبير» وملائكة النص القاتلإنها الدانمرك يا صديقي..عفنٌ متوجٌ بالرخاءِ المشروط..حرية ترقصُ على حبل البهلوان.وكرٌ لجواسيس كانوا مناضلينصرخة لمناضلين محاصرينبالسجون والمكائد والجنون..مخزن للوجع المعتق في خوابي ضاحكةإنها الدانمرك يا صاحبيالطويلة القصيرةالدميمة والمثيرةالعاهرة والأميرة..العادلة والحقيرة!فتابعْ من جرحكإن استطعت جموح المسيرةإنها الدانمركندمٌ يحفرُ قبره بيديهبحثاً عن وصيةكتبتها الرياحذات يوم على حجر الضرورة ..هي أنهار من الغيابالمعلب في صناديق الزبدة و الكلاملغة تتكىء على عصا الأعمىلتساعد ليث على عبور الطريقإنها الدانمركمملكة تقصُّ أظافرها كل صباححب في الظلاميرسم لوحة لعاشقة من فلورنسا!وهي الوجع اللاجىء إلى النزيفوهي الألم الذي لا تشفيهقطعة ثلج..ولا تنهيه بسملة الحروق.