الاثنين ١٣ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٠٦
بقلم حسين عبد الرضا المالكي

ارحلي سكونا

ارحلي في دمي

كدليل النوارس

المهاجرة

وتوغلي في فيافي

محنتي القادمة.

سأريك شيئا من

جنائز شكلي

فعليك الوقوف إذن

تحت فيض النور

لئلا يغرقك النسيان

أيتها المغروسة

في أفق ليلي

أنفاسا ساخنة

لحورية البحر

التي لم تكتمل

بتقويم الصهيل.

لماذا صوتك

لا يريد الرجوع؟!

أعذري صعودي

إلى قمة الانشطار

فما الوصول

إلاّ هذه الأصابع

التي تفتق جراحي

وما اللذة إلا الشوك

الذي يأتي من البعيد..

آهاتك جوهر التكوين

أيتها الأنثى

التي تكدست في مرايا

بهجتي .

وربيع بقائي ,

وينابيع أبديتي.

أيتها الفرح الذي

يغزل وحدتي

أيتها البوح

الذي يسحبني

بصداه

إلى شرفة الحلم

يعلقني

في مساء الرغبات

البلورية

فتدحرجني المسافات

التي لا أراها

إلى قاع ذبولي.

و ما ٍفي ذبولي

غير رذاذك الذي

يجيد التخفي

بحدائق صمتك

الخضراء

سمّريني

إلى غمامك

قبل أن أتدلى

كغصن كسير

احصدي فزعي

كي أكون البحر

أدخليني لمملكة الورد

واعبري بي بوابات

صمتك القرمزية

سأفتش عن معاني

وصولك

وأتقصى

انحناءات عبيرك

المدوي

سأجمع صوتي

ليناسب أجراس

آهاتك الجنوبية

المخبأة في كهوف

حزن لا ينتمي لسماواتهم

أيتها العمر

المؤجل ولحظات

البدايات التي لا تنتهي

كم عميق هو الصوت

ارحلي سكونا فقد تصلي

معي لسرك المطوق

برماح الهبوط

تدرعي بدخاني

الذي هيأته

لندائك القادم

وأوقدت شموعي

لأراك

ولتصلي..

يا باقات الزنبق

ويا عصور القرنفل

يا مسافات خرساء

من ألجوري

انهمري الآن

سأترقبك ..

مزيدا من الشوك

والعطر..

أقف الآن

قرب ظلك

كي أحاور أوجاع

النوارس

المشغولة بهجرتها

إلى ينابيع كفيك

وغابات شعرك

التي " ستؤمنها من خوف"

والى عينيك

حيث بدايات البريق

بريق عينيك

أو ضوء شموعي..


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى