الخميس ١٦ شباط (فبراير) ٢٠١٢
بقلم صلاح الدين مرازقة

اعتذار الرحيل

عذرا حبيبي..

فأنا تلك النسمة العابرة، ذاك الحفيف الفواح، أحُوم في الدُجنة ولا أملك سكنى، نغمة نشاز تغريك في الصمت، ورقصة مفاجئة، تصارعني أزمنتي وتحملني بعيدا كأوراق الكرز ، أنا ذاك الصراخ العاصف، العاطف، أغزو السكون العذري، وذاك التلعثم الفصيح، أغني قصائدا من ولهٍ ودون كلمات، ذاك الغروب الذي يفقد ألوانه فيختفي كل مساء، أنا تلك الحماقة التي توقظك في الزلفة وتسألك هل تحبني، حلاوة الأُلس تلك التي تعشقها، ذاك الطعم الشهي الذي لا يزول.

عذرا آن زمن الرحيل..

أحتاج إلى عطل، إلى استراحة من صخب الهوى، لم أعد أملك طاقات كافية لأتعثر على ملامحك المغرية مرة أخرى، سأتخطى كل الوجهات، وأتجنب كل العقبات، لن أسقط في غياهب الغرام ولن أتيه.

عذرا.. فلست أدري!!

أَ غمامة تالِدة لا تمطر أم عمود هش في فناء قصرك؟

اجتاحني عطرك الآسر واغتالني حبك الباذخ وما زلت لا أدري..

عذرا.. لا تكترث!!

فقد حملت أمتعتي.

ها أنا ذا أدق على أبواب الرحيل..

راحلة ولا أعود.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى