الثلاثاء ٢٧ آب (أغسطس) ٢٠١٣
بقلم مفلح طبعوني

اعتكاف

لأعتكفَنَّ لعقاقير الضغطِ
وتقوية القلبِ
داخل النّفْسِ التي
تعانق النَّفّسَ
بعيدا عن متاهات
مقاعد القشِّ
قريبا من تردّدِ،
اهتزازات الريحِ
على حافة شباكها المُعطر بالحبقِ
مع ألحان مزاميرنا
وتراتيل الحزانى، لليتامى
في خريف قد يطول.
* * *
تُرى ما معنى خاتمةٍ
لا تروقُ لمدنِ تلوبُ؟!
ولا لصدرِها الحنون؟!
ولا يروق العناقُ
للغياب؟
وفجرٍ لا يروق للجهات
ولا لراحل قد يعود؟!!
تُرى ما معنى
أن لا يروق الشروقِ
لخيول الاختيال؟!!
ولا يروق الفراقُ
ليوم اللقاء!!!
ولا العيون لجفون الوداع!!!
لا يروق العداءُ
لمسكِ الوفاء!!
ولا الوفاء
لندى الصباح!!!
تُرى لماذا تروقُ الحياةُ
لقبرٍ لا ينامْ؟!!
* * *
نركضُ بترفٍ معسلٍ
حول مصائبنا
مع الغباء والعماءِ
يسعل القلقُ
من عَرِقَنا
ويخجل الترابُ
من شحوب الورد
يعتذر بعينين ناعستينِ
عن الجفاف المثقفِ
وعن عيون السماء الكالحة.
* * *
يقتحمُنا الأنينُ عابسًا
متواليًا، مع الزمن المنسوب للفراغِ
أين الوفاقُ
ما بين الطين والانبعاث؟!
والدساتير تعتصرُ المحالَ
وتراهن بثرثرةٍ
على تراكم الفجائعِ
والانحرافاتِ
عن مسارات التكاثرِ،
وأرصفة الشهواتِ
تسمم اللقاحَ.
وزوايا إنجاب الجنونِ
من مراياها الجائعةْ
والمذعورة من هذا السكون.
* * *
تُرى ما معنى
أن لا يروق الشروق
لخيول الاختيال؟!!

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى