الخميس ١٢ تشرين الثاني (نوفمبر) ٢٠٢٠
بقلم سليمة مليزي

اعتنقتك سِراً

وكنتَ تهمسُ لي في الخفاء
بأنني أنا لك الدنيا والصفاء
وأنني إذا غِبتُ عنك
يسوّدُ العمر
وإني من زرعتُ البذور
فتفجرتْ في مملكتك الحقول
ياقوتاً مثيرا
وزنابقَ وقرنفل
وبأني دُنياك
وأشياءكَ الصغيرة
ولعبتكَ المفضلة
وإني من حبّبتُ لكَ
الخلجان اللازُوردية
وعلمتكُ العوم في البحور
وتربعَ حبكَ على مملكتي
وفي مقاماتِ الشِّعر والذهول
وفي قصص العشقِ البتُول
وأنَ أجمل اللحظات
تلك التي تُرصعُ لنا الدروب
في أوج الرعشات
وجنون العشق
وبأني لك الوطنُ وملكوتْ الكون
وسيمفونية الريح
في أوج الشذى
وإني أزكى العطور
في لياليها الباريسية
واني صهيلُ العمر
الاَتي من قصص الجِنٍ والانس
وأني العشبُ والزهر والندى مع الفجر
والعطش للحب يوم يصهدُ القلبُ
وتفور النفوس للحب كالبركان
وإني.. وإني .. لك يا حبي
صدرتُ المنتهى في النبل
ورصعتُ لك العمر
بالشمع والصمغ والصبر
وتوضأتُ بحرائق الحب
وأعلنتُ من معبدي
أن أعتنقَ حبكَ
في السِّرِ والجهّر.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى