الخميس ٣٠ آب (أغسطس) ٢٠٠٧
بقلم عادل الأسطة

الأشياء تأتي متأخرة وقصص أخرى

يسأل، الآن، بعد سنوات مما حدث، يسأل نفسه: لماذا كنت يوسف؟
كان ذلك صباح يوم من أيام كانون الأول. كان يذرع شوارع المدينة باتجاه مكتبة الجامعة، الجامعة التي غادر طلابها إلى مدنهم التي جاؤوا منها، لكي يحتفلوا بعيد الميلاد، قبل أن تبدأ أمريكا احتفالها بتدمير الجيش العراقي، الاحتفال الذي سيبدأ في السادس عشر من كانون الثاني.
ثمة بردٌ قارص وأجواء ضبابية، والناس يسيرون في الشوارع ويدخلون إلى المحلات الزاهية، يعدون للمناسبة. يشترون ما تعرضه المحلات التجارية من ملابس أنيقة تزداد أناقة حين يرتديها البشر الذين يبدون بصحة جيدة. ثمة وجوه. وجوه نضرة، وأجساد ممتلئة. ثمة وسامة لافتة. وكان هو يسير. كان يسير باتجاه مكتبة الجامعة.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى