الخميس ٥ كانون الأول (ديسمبر) ٢٠١٩
بقلم مكرم رشيد الطالباني

الاحتراق

في سهوب الأحلام والحياة
يشاهد دخاناً كثيفاً
ألأنه موسم اللهيب الداكن
أم إنه الربيع
في مدار المواسم
غاضباً، متجهماً، ضجراً؟!
أسمعُ صوتاً
من صدر عقيدتي يخفقُ
من مزارع رُكبـي الخضر
أسمعُ صوت غناءٍ وأناشيد
تؤدى بحناجر الأيام
ولهف الساهر
نحو ضفاف وسع الآمال
هل إنه سيماء أنهار الغابات
وقد صبتْ في نوافذ الهموم
وهو الطبيب والدواء
لكل داء؟!!
أرأيتَ..
أرأيتَ ذلك النهر
أبلق العينين .. ملتوي العنق؟!
لا يأخذ قسطاً من الراحة
لا في الليل ولا في النهار
لن يغض له عين الهموم
سائراً نحو الجنوب؟!
اذلك قلبـي أنا
بفعل مسامير عدم وفاء الفاتنات
ممزقاً
ضجراً من الحياة
في أحضان العشق قلقاً؟!
أم إنه موعد لقاء
عدم وفاء .. مدللة
وهي في قاموس عشقها خجلة؟!!
افكر فيكِ
متى ألقاكِ؟
ليكرع لهف بُعدي
مياه شفاه بُعدكِ؟!
لتصب جداول الشهد
في النهر!!
أفكرُ فيكِ
متى أنثر بيادر أحلامي
بين يدي رغباتكِ؟!!
متى أقالكِ
لأدفنَ جراحي
بين مقدم دلالكِ؟!
لأمشط جدائل كلماتي
في مرآة عهدٍ
لأزفّ لكِ
بشرى سعادة قبلةٍ جديدة؟!
حين أعود..
أحملُ لكِ في كون فؤادي
وسع القبلات الجديدة
حين أعود
اغدو حلماً آخر
في خيال الأفكار الدقيقة
منبعثاً في حياتكِ المتلهفة!!
عزيزتي
الكونُ دونكِ
غصنُ شجرة هشيم مابعد الربيع
في مهب لهيب حسراتي
تضترم فيه نيران العشق
محترقاً إلى الأبد!!

صالة العرض


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى