الافراج عن الشيخ علي مبارك في السعودية

آطلقت السلطات السعودية في مطلع هذا الشهر سراح الشيخ علي مبارك ال مسعد ، ستين سنة والشيخ مشخص المكرمي وذلك يوم الجمعة الرابع من نيسان الحالي بعد اعتقال دام 3 سنوات دون اي ذنب اللهم الا لان المذكورين من نشطاء الطائفة الشيعية في منطقة نجران التي يحرم عليهم وزير الداخلية ممارسة طقوسهم الدينية حسب قناعاتهم ومبائهم . ويفرضون عليهم ممارستها حسب المذهب الوهابي ويمنعونهم من تدريس مبادئهم في مدارسهم في وقت ينادون فيه بالحرية للاخرين .

وكان الشيخ علي مبارك قد اعتقل في 23 نيسان 2000 بعد مداهمة مسجد المنصورة وهو المسجد الرئيسي للشيعة في نجران حيث اعتقل هناك وتم مصادرة مطبوعات شيعية .
وفي وقت لاحق من ذلك التاريخ داهمت قوة كبيرة سعودية مصحوبة بعشرين دبابة امريكية الصنع داهمت بعض المناطق في الشيعة واصطدمت معهم مما ادى الى وفاة شخصين من الشيعة واعتقال ما يزيد عن 600 شخص معظمهم تم اعتقالهم من الشوارع ، وقد حكم على 17 منهم بالاعدام تم تخفيضها لاحقا الى السجن لمدة عشرة سنوات . ولا زال اكثر من 90 منهم في السجون حتى الان .
وقدعلمنا قبل ايام ان عددا منهم قد تعرضوا قبل ايام للجلد داخل السجن لنفس السبب .

ويعتبر الوهابيون ان الشيعة من الكفار ويحاولون اجبارهم تغيير افكارهم بالقوة .

والمعروف ان السلطات السعودية تمارس الارهاب الفكري على الشيعة في في المملكة وقد جرى حتى الان ترحيل اكثر من 3500 منهم من مناطق سكنهم الى مناطق اخرى ذات اغلبية وهابية ، ابعاد داخل الوطن . وكانت امريكا على الدوام تغض الطرف عن مثل هذه الممارسات لان النظام السعودي نظام صديق وحليف لامريكا في المنطقة وعندما بدأت تغير الادارة الامريكية موقفها من النظام السعودي فقد لاحظنا كيف بدا الامريكيون يتحدثون عن حقوق الانسان هناك وكان هذه الحقوق لم تكن موجودة قبل ذلك اصلا ؟!

عندما وقعة حادثة نجران الشهيره والتي كانت نتيجه حتميه لمايعانونه أبنا الطائفه ألأسماعيليه - الشيعة - من كبت وضغوط لمعتنقي هذا المذهب ومحاولة تحجيم الزعماء القبليين والدينيين لهذه الطائفه والتي يوجد مركزها في منطقة نجران المحاذيه للحدود اليمنيه السعوديه وكان ذلك الضغط من الحكومه ظاهره أمني وباطنه ديني صرف من قبل الشرطه الدينيه والمباحث التي ينتمي لها جل المتطرفين الوهابيين قامت تلك الحادثه والتي سعت الحكومه السعوديه لتهميشها والتقليل من حجمها رغم أنه قد تواجد تلك ألأيام في المنطقه أقوى وحدة أمن مدرعه في السعوديه وهي قوة الأمن الخاصه والتي من صميم عملها القيام بحراسة رموز الدوله وكان من أهم ألأحداث آلآتي:
– الهجوم من قبل الشرطه الدينيه والمباحث على مركز الدعوه ومسجد المنصوره .

– مصادرة زهاء الخمس وأربعون كتابا من الكتب ألأسماعيليه والقبض على من تكن بحوزتهم.
– قتل أثنان بنيران رجال ألأمن في الحال وجرح أكثر من سبعة أخرون .
– ألقاء القبض على أكثر من 700 مواطن من قبل القوات المسلحه وفي ظروف غير أنسانيه وقد تم سلب ما معهم من مبالغ وأشيا ثمينه.
– التعذيب وألمعامله بقسوة للمعتقلين مما أدى إلى أعاقات لبعضهم مثل(شمسان بن حمد آل حوكاش )أو الجنون مثل ماحدث ل(مرزوق الغباري) وألأنتحار حسب ماتقول المباحث لمهدي آل رزق (غير مؤكد هل أنتحر أم مات تحت التعذيب).
– أبعاد عددكبير من الموظفين من أبنا المذهب إلى مناطق نائيه ومشتته في أنحا السعوديه .
– عدم قبول أي من ألأسماعيليين في الوظائف ومهما حاولوا وهذا أمر قديم ولكنه فعل .
– تحرك القوات المسلحه ضد مدنيين عزل وكان عدد المدرعات 43 و 6دبابات كانت تتمركز في ألأماكن العامه.

هذا وبعد فترات تم أطلاق بعض المعتقلين وعلى فترات متفاوته حتى تبقى من المعتقلين حوالي ال80 علىذمة قضيه الفاعل فيها مكرم معزز بين بينما هم المعتدى عليهم ولو كان هناك عقول نيره وقلوب مؤمنه ومواقع عداله لما أنتهت لما آلة إليهولتقدم جميع من تضرر في هذا الواجب بطلب محاكمة من تسبب ومن قام بالتنفيذ.

ولكن الحكومه ممثله بوزير الداخليه قامت بأشغال الراي العام ببعض ألأمور مثل المعتقلين وأنباء بألأفراج غير صحيحه حتى يمر الوقت بسرعة ويندمل الجرح وينساه أو يتناساه أبناء المنطقه ألذين ا هم اسرى بدون محاكمات .

ولو أن الزعماء الأسماعيليين قدطالبوا بحل لوضعهم في نجران لكان أجدر بهم أن يطالبوا بمحاكمة المتسبب في ماحدث ومايعانوه من ظلم وقهر وسلب ونهب وتغيير معالم المنطقه.