السبت ١٩ شباط (فبراير) ٢٠١١
بقلم عبداللطيف مبارك

الثورة

يوم الشهاده إنك تكون أو تنهرس
تلاتين سنه عشناها ف قبور الخرس
تلاتين سنه والعمر بيعدى بمرار
ونطاطى روسنا وننحنى لجل الحرس
تلاتين سنه والضحكه م تطُل الشفايف
والقلب جوّاه الوطن .. لكنه خايف
ضحكوا علينا بالمرض والجوع
وهما هما إستوطنوا أرض المصايف
بلدين وشعب بينطحن ولا دريانين
هُمّا ف بلد وإحنا ف بلد متغميين
ديتها إيه راح ننسجن
ملعون أبوه السجن ويّا السجانين
بنقاسم اللُقمه إللى م تسد الرمق
ونغمس السم إللى داير ف الطبق
مهما إنطبق .. صدرى على بُكره
بَكرة وصولك راح تقاوم ده السبق
قالولنا بدرى .. شدوا الحزام حزمت قوى
متعلقين نار السكوت وبنكتوى
ظلم إللى كانوا مننا بنظنهم
خاب ظنهم لمّا لقونا بنستوى
غيبونا برمرمة كل الحكومات الذكيه
نعتر نقوم نلاقيها البلد أهو هيّه هيّه
بلا تقدم ينحسب لجل الزمن ينده لنا
والفقر زايد فقر ف الحسابات النقيه
كبير يعلمنا الكفن وملوش جيوب
وهوّه يسرق ييجى قدامنا يتوب
ويمرغ السحنه إللى فايتها الزمن
طب هعدل المايله وهنسوّى القلوب ..؟
قلبك القاسى ده فين لمّا باع حنيته
لما المرض دخل البيوت وبقسوته
وللا الغلابه العايشه فوق ضل المجارى
قال يعنى دارى .. باللى جاى و بسكته
سبت لينا نجلك الننوس يخطط
إزاى تبيعوها البلد ..قال وإحنا إللى نتلخبط
خصخصتوا حتى هدومنا للى ما يسووا
ونقول بلدنا يقولوا .. لا تفهمونا غلط
بعتوا حتى الكحل ف عيون أمهاتنا
بعتوا مصر يا أغبيا دى هيه ذاتنا
بعتوها والتمن أرخص للى بيشترى
تلاتين سنه وإحنا . بنبكي للى فاتنا
تلاتين سنه عدت والنيل ميتنفس
كاتمين عليه الهوا بقصوركم الفخمه
وكلاب معاليكم تحت الشجر تحرس
نموت بقهر الجوع وإنتو بالتخمه
مصر النهارده خلاص فيها الشباب واقفين
قاموا م الكبت اللى عشش جوّه منّا سنين
هيغيروا مصر اللى بانت منها ملامحها
راح يعدلوا المايله اللى مالت كلهم حالفين

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى