الأربعاء ١٩ آذار (مارس) ٢٠٠٨
بقلم عبد المنعم جابر الموسوي

الحارس

يغني الحارسُُُُ النبِهُ وأهل الأرضِِ مانتبهوا
وريحُ الدرب لاهية تجاريه وتتبعهُ
يغني حاسرا عينيه من وجع يؤرقهُ
يراه الليل سكرانا وضوء البدر يسكره
يسير مناجيا شفتيه لاظل يحدثه
ولا حجر له يصغي ولا وتر ينادمه
إذا مافتض شباك لفاتنة يعذبه
يبيت أسير سلماه وسلمى لاترق له
يبعثر جيب سترته عسى تبنا يدخنه
يفتش عن صدى ذكرى وذكرى لا تذكره
وعن ورق وعن قلم بسطر العمر يكتبه
ويسرح في تهاويم وناي الريح يسمعه
نواحا عله ينجيه عما بات يشغله
كأن النار تغرقه وأن الدمع يحرقه!
 
****
 
يغني العمر شقوته لأن الحر مغدور
وما في النخل من رطب سوى العصفور مخمور
ينام ببرجه العاجي طفلا والمقادير
تراقب كل أنملة ولم يستثن قطمير
وعين الحارس الخدران صاحية فلا نور
سوى الأشجار في الظلماء تعرى والدبابير
ترنح رهن نزهتها كأن في صوتها صور
ومن عل غيمة جذلى هوى للتو طيفور
فنام وخلف الدنيا وراء الشمس والسور
كمن ينظره من زمن ليثأر منه ديجور
فلا حس ولا نفس وقد خلت المواخير
وما في الخلق من باك إذا بكت النواطير

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى