الأحد ٢٩ تموز (يوليو) ٢٠١٨
بقلم توفيق بوشري

الحبل المفتوح مكان الحلم

ـ هل تحلم؟

ـ بم أحلم؟

ـ بأحلام، أليس لك أمنيات تود تحقيقها، أشياء ترغب في أن تعيشها، ما تصبو إليه؟!

ـ ولم أحلم؟

ـ لتحيا!

ـ أو لست أحيا الآن؟

ـ لك أحلام إذن..

ـ لا، لا أحلام لي.

ـ إنك ربما يائس، أو إن أحلامك مشوشة.

ـ هذا منطقك!

ـ كل الناس يحلمون ويرنون، يتلهفون إلى سعادتهم بطريقة ما.. ومن تنقطع أمنياته فهو يائس يكاد يكون ميتا!

ـ أنت تتحدث عن الحبل القصير إذن.

ـ الناس يحلمون على مقياس آفاقهم.

ـ آفاق لا تضيف شيئا.

ـ يعني هذا أنك لن تقرر خوض حلم. تأسيس أمنية..

ستقترب من الموت..

ـ محض إيمان نفسي، يمكّنني من تبني إيمان آخر. ليس لي أن أحلم، ما دامت الأحلام تنتهي بأخرى، بالجشع، بالفراغ والانتظار القاتل...

ـ وإلى ما تطمح بهذا الإيمان الجديد؟

ـ لا أطمح في شيء. سأعمل. حتى لا أطمع إلا فيما يتحقق، فيما تصنعه يدي، حتى لا أؤمن إلا بلحظات الحياة؛ إنه الحبل المفتوح.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى