الثلاثاء ٩ أيار (مايو) ٢٠٢٣
بقلم أسامة محمد صالح زامل

الخِضْر

سامحَ اللهُ مُخرجَ الحلقاتِ
كم تمنيْتُها بشهرِ التُّقاةِ
فعروضُ المُمثّلينَ خلالَ ال
شهرِ قد أمسَتْ أجملَ التّسْلياتِ
أم رأى أنّ عَرضَها دون داعٍ
لا يشدُّ الحضورَ بعد الصّلاةِ
فارتأى أن يؤجّلَ العرضَ حتّى
يقضيَ الخضرُ في سُجونِ الطُّغاةِ
فيكونُ النّجاحُ أبلغَ ممّا
بلغتْ مدحًا أبلغُ الكلِماتِ
ويباهي الجمهورُ جهلًا بنصرٍ
لم يكُنْ لولا فطنةٌ في "الدُّعاةِ"
فيعودُ الثريُّ أثرىْ وتُمسي
كلُّ "كلّا" خيانةً مِن عُصاةِ
ما أقلَّ الإنسانَ في أمّةٍ عا
دتْ تُصلّي طوعًا لعزّى ولاتِ
ما أقلّ الإنسانَ في مبدإٍ أرْ
ساهُ ما يربو في بنوكِ الرُّعاةِ
يا لهُ من عصرٍ شقيٍّ يُضحّي
بكريمٍ غلا لقاءَ الفُتاتِ
ألأجلِ الدّولار يُنسى رجالٌ
ظفروا بالفردوسِ قبلَ المماتِ؟
أليرضَى الطّغيانُ تُهدى حصونٌ
ثم يَرميْ بالنّبلِ عُمْيُ الرُّماةِ؟
أبهذي الدّنيا يباعُ عليٌّ
وتنامُ الضُّحى عيونُ الجُناةِ؟
ما تريدونَ الآنَ ممّن قضى جوْ
عًا وأمسى جارًا لقاضي القُضاةِ!
إنْ أردتمْ مالًا فمالُ الحُفاةِ
ليس مشروطًا بانعتاق الرُّفاتِ
فاطمئنّوا لن ينقضَ المالُ عهدًا
ما أجدتُمْ دورَ الحُماةِ الكُماةِ
أم أردتُم أنْ تخلُدوا باقتحامِ
المشهدِ الحقّ رغمَ أنفِ الرُّواةِ
لا..فقد مِتّمْ يومَ أرضاكمُ الدو
رُ الذي أملى مسرحُ التّسوياتِ
ولسوف يأتي الذي نرتضيهِ
ويعيدُ القضيةَ للحياةِ


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى