الثلاثاء ٣٠ حزيران (يونيو) ٢٠٢٠

الدورة الثالثة للأيام البيداغوجية

متابعة: يحيى حوض وأمين ظريف

إعداد المترشحين الحاصلين على الإجازة في اللغة العربية وآدابها، لاجتياز مباريات الولوج إلى المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين

نظم مختبر السرديات والخطابات الثقافية بكلية الآداب و العلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء، وشعبة اللغة العربية بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الفرع الإقليمي بالجديدة يومي 27 و28 يونيو 2020 عبر تقنية VISIOCONFERENCE، الدورة الثالثة للأيام البيداغوجية، نقلت مباشرة على صفحات:

مجلة سرود: https://www.facebook.com/soroud.ma
وصفحة نادي القلم المغربي:https://www.facebook.com/penomaroc

وذلك في موضوع إعداد المترشحين الحاصلين على الإجازة في اللغة العربية وآدابها، لاجتياز مباريات الولوج إلى المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين دورة 2021. وقد تابع أشغال هذين اليومين حوالي عشرة آلاف متابع بالإضافة إلى نقله على عشرات الصفحات الفيسبوكية.
تميز اليوم الأول بمشاركة الأساتذة: يونس الإدريسي (م.ج.م.ت.ت الجديدة) بمداخلة في موضوع: "المجالات المضمونية لاختبارات مباراة التوظيف: توصيف، نماذج، مقترحات"، وعبد اللطيف الفاربي (م.ج.م.ت.ت الجديدة) بمداخلة في موضوع: "المثلث الديدكتيكي وعلاقته بعلوم التربية"، وعبد الرحمان الماحي(م.ج.م.ت.ت أكادير) بمداخلة في موضوع: "نظريات التعليم والتدريس"، وفريد امعضشو(م.ج.م.ت.ت وجدة)، بمداخة في موضوع: "إصلاح المدرسة المغربية: محطات ومستجدات"، وأحمد بلاطي بمداخلة في موضوع: "جذاذه الدرس أسسها وعناصرها".

أما اليوم الثاني فقد عرف مشاركة الأساتذة: سعيد العيماري (م.ج.م.ت.ت الجديدة) بمداخلة في موضوع: "مكونات مادة اللغة العربية بالسلك الثانوي"، ولكبير الشميطي (م.ج.م.ت.ت خريبكة) بمداخلة في موضوع: "أهمية تجنيس النصوص في تدريس الأدب". وعبد الرحيم الوهابي (م.ج.م.ت.ت فاس) بمداخلة في موضوع: "الدرس البلاغي ومنهجية تدريسه في سلك الثانوي". وحميد حماموشي (أقسام التقني العالي، فاس) بمداخلة في موضوع: " منهجية تدريس النص النثري القديم".

سيرت أشغال اليوم الأول الأستاذة نورة بوقفطان (كلية علوم التربية الرباط)، حيث افتتحت اللقاء بكلمة ترحيبية أشارت فيها إلى أهمية الندوة التي تأتي في سياق إعداد الطلبة الموجزين وتحضيرهم لاجتياز مباراة التعليم، مؤكدة أن مثل هذه الندوات تعزز تكافؤ الفرص بين المترشحين، وتقلص التفاوت الحاصل بين مسلكي الإجازة الأساسية والإجازة المهنية.

استهل يونس الإدريسي(أستاذ مبرز) مداخلته المعنونة في موضوع: "المجالات المضمونية لاختبارات مباراة التوظيف: توصيف، نماذج، مقترحات"، بالإشارة إلى أهمية الوعي بالمجال الذي سيختار الطالب ولوجه، مبرزا أن مهنة التعليم رسالة نبيلة وأمانة ثقيلة تتطلب التفاني والإخلاص، ومعرفا بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ومهامها.

انتقل إثر ذلك إلى الحديث عن التوصيف الخاص باختبارات ولوج المركز باعتباره إطارا مرجعيا يحدد المضامين التي سيمتحن فيها المترشح، وهو ما من شأنه أن يعرفه بالمجالات التي ينبغي أن يركز تحضيره وفقا لمتطلباتها. عارضا تحليله المقترح لنموذج خاص بالامتحان الكتابي من حيث طبيعة الأسئلة وشكلها، والكفايات التي يستهدفها كل سؤال ... ثم قدم مقترحات لها علاقة بما يلزم الطالب من وثائق ومراجع تساعده على التهيييء الجيد للمباراة، ومنها على وجه الخصوص: البرامج والتوجيهات التربوية الخاصة بسلك الثانوي الإعدادي، والثانوي التأهيلي، والكتب المدرسية، ودلائل الأستاذ. ليختم مداخلته بتوجيه جملة من الإرشادات المتعلقة بالوضعية الاختبارية الشفوية على مستوى المكونات والكفايات المطلوبة.

أما عبد اللطيف الفارابي(أستاذ التعليم العالي)، فقد تناول في مداخلته موضوع المثلث الديداكتيكي وعلاقته بعلوم التربية، مشيرا إلى أسس المعالجة التربوية، وكيفية استثمار المعارف والآليات أثناء معالجة الوضعية التربوية، واستشكال القضية المطروحة انطلاقا من عناصرها الأساس، التي يحددها المثلث الديداكتيكي، محددا أقطاب هذا المثلث ومحاوره ونوع المعرفة التربوية التي ينبغي الانطلاق منها في تحليل الموضوع ودراسته.

وفيما يخص التعامل مع الامتحان تحدث الفارابي عن السؤال وطبيعته وأنماطه ودلالاته ثم الأساليب الكتابية خاصة التعريف، والمقارنة، والتماثل، والوصف والسرد، وإصدار حكم. لينهي مداخلته ببعض التوجيهات التقنية لتعامل المترشحين مع الامتحان.

فيما تمحورت المداخلة الثالثة التي قدمها عبد الرحمان الماحي(أستاذ التعليم العالي) حول موضوع نظريات التعليم والتدريس، وقد بدأها بالتمييز بين مفهومي التعلم والتعليم، إلى جانب تأكيده أن المفاهيم المقدمة في إطار علوم التربية ليست مقصودة لذاتها، إنما هدفها عرض معرفة للمترشح تمكنه من الإجابة عن الأسئلة والوضعيات المقترحة في المباريات، خاتما كلمته بتقديم مختزل لأهم نظريات التعلم: السلوكية- التعلم الاجتماعي - الجشطلتية- البنائية... مع تركيزه على مفاهيمها الإجرائية، وكيفية استثمارها نظريا وتطبيقيا.

أما فريد أمعضشو (أستاذ التعليم العالي) فخصص مداخلته لتاريخ إصلاح المدرسة المغربية في مختلف محطاتها والمستجدات التي ميزتها، مبرزا أهم المراحل التي مر منها التعليم المغربي: فترة ما قبل الحماية- فترة الحماية- فترة ما بعد الحماية، محددا الخصاص المميزة لكل مرحلة ومرجعياتها، خاصة ما يتعلق بالمرحلة الثالثة، متوقفا على وجه الخصوص عند الميثاق الوطني للتربية والتكوين والمخطط الاستعجالي والرؤية الاستراتيجية، بوصفها مرجعيات أساسية لا بد من الإلمام بها لكل من يرغب في الولوج لمهنة التدريس.

وبخصوص المداخلة الأخيرة التي ألقاها أحمد بلاطي(أستاذ مبرز)، فقد ركزت على موضوع الجذاذة: الأسس المنهجية وعناصرها. استهلها بتقديم بين فيه أهمية الجذاذة وأهدافها ووظيفتها بالنسبة للمدرس، ثم انتقل إلى عرض عناصرها وأدواتها ومرجعياتها، ليتبع ذلك بعرض مفصل لأقسام الجذاذة المتمثلة في الرأسية، والمتن ثم التذييل محددا مكونات كل قسم على حدة بالنظر إلى المهام والأدوار التي يقوم بها كل من المدرس والمتعلم.
من جهتها، سيرت الأستاذة فاطمة العماري (أستاذة مبرزة)، أشغال اليوم الثاني، مذكرة بسياق هذه الأيام البيداغوجية، وأهمية المداخلات التي تغطي مختلف المواضيع التي سيجتازها المترشحون للمباراة، مشيدة بهذه المبادرة التي جمعت الأساتذة من مختلف المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بالمغرب.

استهل سعيد العيماري (أستاذ مبرز)، مداخلته بتبيان مكانة للغة العربية، في الوثائق القانونية والتربوية الرسمية، ابتداء من الدستور إلى البرامج والتوجيهات التربوية، ووقف عند مكونات مادة اللغة العربية وكفاياتها المستهدفة بالسلك الثانوي الإعدادي والتأهيلي، كاشفا عن أقسامها وتوزيعها الزمني المخصص لكل مكون، مع الإشارة إلى منهجية تدريسها، مركزا على القراءة المنهجية للنصوص وخلفياتها ومراحلها، وكذا منهجية تدريس باقي المكونات، مع عرضه نماذج جذاذات تبين آليات التخطيط الخاصة بكل مكون.

وانطلق عبد الكبير الشميطي (أستاذ التعليم العالي)، في مداخلته من طرح إشكال، النصوص الأدبية من التجنيس إلى النقل الديدكتيكي، وما تعترض هذه النصوص من مشاكل التصنيف بالمقررات والمناهج، ووقف عند دور تجنيس النصوص بين قراءة وإقراء الأدب في ديداكتيك المادة في السلك الثانوي بقسميه، من خلال الاعتماد على القراءة المنهجية ومحطاتها، وتقنياتها.. . والدور الذي تقدمه مقولة الجنس الأدبي. كما فصل الأستاذ في مرحلة الملاحظة وإبراز أهميتها في قراءة النص قراءة صحيحة، وتنبيه المترشحين إلى كيفية استثمارها بناء على البرامج و التوجيهات التربوية للمادة.

وأبرز عبد الرحيم الوهابي (أستاذ التعليم العالي)، في مداخلته واقع الدرس البلاغي في المغرب وإشكالات تدريسه، من خلال تبيان العلاقة بين المعرفة العالمة للبلاغة والمعرفة المتعلمة، مشيرا إلى مشكل عدم تحيين المدرسة لبعض المكونات البلاغية، وهو ما يُسقط الأستاذ في تدريس بعض الدروس البلاغية بشكل منفصل عن بعضها البعض، كما وقف المتدخل عند مراحل تدريس الظواهر البلاغية، وعدم تركيزها على التذوق الجمالي، وغياب إمكانية التصرف في الكتب المدرسية على مستوى القواعد البلاغية المأخوذة من المصادر، داعيا في ختام كلمته إلى ضرورة تجديد الدرس البلاغي بالمدرسة المغربية.

وبين حميد حماموشي (أستاذ مبرز بأقسام التقني العالي) في مداخلته أنواع النص النثري القديم، وظائفه، والمهارات والقدرات المستهدفة من تدريسه، بناء على القراءة المنهجية، بالإشارة إلى توزيعها الزمني، ومراحلها وأهدافها، وكيفية أجرأة كل مرحلة وأنشطتها الديدكتيكية في علاقتها بالمرحلة السابقة واللاحقة، وحلل المتدخل بشكل مفصل عناصر كل مرحلة وأنشطتها التعليمية/التعلمية، من خلال الوقوف عند خصوصية تدريس كل نوع.
اختُتمت الندوة بكلمة من الأستاذ أحمد بلاطي، الذي أسدل ستار هذه الدورة التكوينية، بشكر الأساتذة الذين أطروا هذه الدورة والأساتذة والطلبة الذين تابعوا أشغال اليومين التكوينيين، وضرب للمتابعين موعدا للدورة المقبلة في شهر نونبر من نفس السنة.

متابعة: يحيى حوض وأمين ظريف

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى