السبت ١٦ شباط (فبراير) ٢٠٠٨
بقلم رشيد ياسين

الزائر الغــريب

أيها الطائـر الذي ســـاقه اللــيـــــ
ــــل إلى منزلي كســير الجنــــاح
 
طمسـتْ دربه الدياجي ، وأدمت
جسمه الغـــضّ قاسـيات الريـاح
 
أيّ شيء أعطيك ، والهم قوتي
وبماذا أرويــك ، والدمــع راحي؟
 
لمَ آ ثـرتَ بالزيارة بيتـــــــــــاً
موحش الصمت ، واهن المصباح
 
هل تناهى إليك أني غـريـــب
ليس لي صاحب ســوى الأشباح
 
فتقصدتني تشــاركنــــي أحـــــــــ
ـــــزا ن قلبي حتى انبثاق الصباح ؟
 
****
 
ما تعودّتُ أن أزارَ ، فـــــعــذراً
إ ن بدا في ضيــــافتي تقصـــيرُُ
 
جئت من غير موعدٍِِ، والدياجي
حالكات ، والجوّ قاس ٍ، مطيــر
 
إنّ في موقــــــــــدي بقيّة نـــار ٍ
فاقترب منــــــه ، أيّّها المقرور
 
لمَ تخشــى الدنـوّ مني ؟ أتوحي
قســماتي بـــأنني شــــــرّيــرُ؟
 
يا صديقي المسكين ، ما أنا إلا
شــاعر ، قلبه كبيــــر ، كبيــرُ
 
يعتريه الأســى لمرآى ضعيف ٍ
يتشــكى ، أ و خائف يسـتجير
 
إ ن يكن رابك انقباضي،فطبعي
ليس وعـراً ، لكنّ عيشي مرير
 
كيف يبدي بشـاشــة و ســروراً
من جفاه مدى الحيــاة السرور؟
 
أدنُ مني فليس خبثــــاً و شـــراًً
كلّ ما تنطــوي عليـه الصدورُ
 
إنما الناس كالطـــــيور فبعـضٌ
قبّـرات ، والبعض منهم صقور
 
يا صديقي ، أنـــا و أ نت شبيهــ
ـــــان ، كلانا مجــــــرّح ، مقهور
 
وكلانــــا يشــتاق وكــر أمانيــــــ
ــــه ، ولكنْ جنـــاحُه مكســــــورُ
 
كن سمـيري ، فإنّ ليل الحزانى
لطويل إ ن عـــزّ فيه السـميرُ

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى