الثلاثاء ٢٣ آب (أغسطس) ٢٠١١
بقلم حسني التهامي

الصبار علي غير عادته

الصبار
يضحك
الصبار
على غير عادته
متورد
نائم
في حدائق المنازل
في الشرفات
على جوانب الممرات
أمام مدافن الموتى
 
******
الصبار
يضحك
للزهرة الخجلى
خلف برقعها الحريري
ذلك المدجج بالأشواك
له قلب
ويدان ضارعتان
تتلقيان
رسائل الأمطار
ليلة الميلاد
في الحدائق
تستدفئان
بالشعاع
والشموع
 
****
أيها الزارع
خلف بوابة الحزن
وردتك المستميحة
في ضلوعي
أيها النازع
من فؤادي
يأسه الطاغي
الحمام يحط علي يمينك
مكفكفا هذه السحائب
أي موال ينز
مع انشطارك؟
 
****
لكنه يدمع
الصبار
يدمع
- ليته ظل يضحك -
حين يلتهم الخريف
حبيباته
ويبقى وحيدا
في الحديقة
في الشرفات
على جوانب الممرات
أمام مدافن الموتى
منتظرا
لصيف
أو
ربيع
أو
شتاء

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى