الخميس ٨ تموز (يوليو) ٢٠٢١
أمسية إطلاق «شتاء الغريب»
بقلم خلود فوراني سرية

الصور الشعرية في الأدب المحلي المعاصر

أقام نادي حيفا الثقافي مؤخرا أمسية ثقافية مع الشاعر محمد بكرية لإشهار مجموعته الشعرية والنثرية "شتاء الغريب". وكتاب " الصور الشعرية في الأدب المحلي المعاصر" للباحثة إيمان مصاروة والتي لأسباب قاهرة تعذر حضورها الأمسية.

افتتح الأمسية رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة مُرحبا بالحضور وداعيا للمشاركة بنشاطات النادي الثقافية بما فيها الرحلات التي ينظمها لمدن الضفة والخليل ونابلس والبرامج الثقافية بالشراكة مع إخوتنا هناك تحت عنوان "عشق الوطن يجمعنا".

تولت عرافة الأمسية بأناقة حرفها وحضورها الشاعرة أميمة محاميد.

في باب المداخلات قدم الإعلامي فهيم أبو ركن مداخلة حول الكتابين.

فعن كتاب "الصور الشعرية في الأدب المحلي المعاصر" أشار أن كاتبته بذلت مجهودا في إصدار دراسة جادة ومنصفة دعّمتها بأمهات الكتب ونظريات النقد.

أما عن "شتاء الغريب" للشاعر بكرية، فأشار أن الكتاب مميز وفريد من نوعه، جعل فيه كاتبه أربعة أبواب شعرية ونثرية، تجلى فيها مدى انتماء الشاعر لشعبه ووطنه.

وأضاف، في نصوص الكتاب رموز للتفاؤل، تعكس النظرة التفاؤلية لدى كاتبها يوظفها توظيفا ذكيا يعكس الخلفية الثقافية له.

ثم قرأ مقتطفات من الكتاب تدعم قراءته التحليلية لتلك النصوص.

أما د. رباب سرحان فقدمت مداخلة نقدية شاملة حول القسم النثري - القصص القصيرة- في كتاب "شتاء الغريب".

فاستهلت كلمتها بأن الأدب يواكب الواقع ويعكسه. وعن المجموعة، أن اختلطت الأنواع الأدبية فيها بصورة مستفزة. أعادتنا القصص القصيرة فيها إلى مفهوم الأرض في الذاكرة الجمعية.

وهي قصص تتمحور في مجملها حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي متمسكة بالحلم ومتعلقة بالأمل.

وقد نجح الكاتب في توظيف أسلوب الوصف لرسم المشاهد والقضية التي تؤرقه من استمرار معاناة الشعب الفلسطيني من جيل إلى جيل طالما الاحتلال رابض على أرضه.

وعن موضوع الاغتراب المتجلّي في القصص، أضافت أن الاغتراب هو خالة عجز، هو العزلة واللا انتماء عندما يفقد الإنسان صلته بنفسه.

والاغتراب حالة كاملة من فقدان السيطرة ما يدفع إلى الانسحاب، الهروب والانزواء.

وختاما أكدت أن نجح الكاتب إلى حد ما في إحداث التفاعل بين القارئ والنص.

يجدر بالذكر أنه تخلل الأمسية قراءات شعرية ومقتطفات مختارة من نصوص الكتاب ألقاها الشاعر محمد بكرية فتفاعل معها الحضور.

أما كلمة الباحثة إيمان مصاروة، فقدمتها نيابة عنها الناشطة الثقافية خلود فوراني سرية.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى