الاثنين ٢ آب (أغسطس) ٢٠١٠
بقلم عـلـي الـخيـل

الطبعة الخامسة ل «الرهينة»

صدرت حديثاً عن منشورات إتحاد الادباء والكتاب اليمنيين للعام الجاري 2010م
الطبعة الخامسة من رواية" الرهينة" للأديب اليمني الكبير الراحل زيد مطيع دماج الأشهر رواية يمنية واحد أهم مائة رواية عربية في القرن العشرين. 

وتسرد الرواية احداث وقعت فى ابان حكم الامامة حيث كان ياخذ واحدا من
ابناء شيوخ القبائل رهائن لديه لضمان ولائهم، وتعتبر الرواية تعبيراً واقعيا لأوجاع اليمنيين في فترة من أحلك الظروف خلال فترات الجبروت الإمامي والتسلط الملكي البائد. 

وقد استطاع الروائي العالمي زيد دماج التعبير وبصدق عن هموم ومعاناة
شعب بأكمله من خلال" رهينته" التي ستظل حسب النقاد والكتاب مصدرا
ومرجعا للباحثين والدارسين جمعت بين القصة الإجتماعية والمأساة وبين
استعراض غير مباشر للتاريخ اليمني". 

وقد صنفت هذه الرواية كواحدة من أفضل مائة رواية فى القرن الـ20 كونها
جاءت تنقل الرواية اليمنية من المحلية الضيقة إلى العالمية الواسعة،
وطبع منها حوالي ثلاثة ملايين نسخة وترجمت إلى عدة لغات إلى جانب
العربية هي (الإنجليزية، والفرنسية، والألمانية، واليابانية،والصينية،
الأسبانية، الصربية، الهندية، الروسية)، واختيرت ضمن مشروع اليونسكو
"كتاب في جريدة" عام 1998م. 

وعن صدور الطبعة الخامسة، يقول شاعر اليمن الكبير الدكتور عبد العزيز
المقالح"لم تكن الشهرة العالمية ولا الانتشار الواسع الذين أحرزتهما
رواية الرهينة للمبدع الكبير زيد مطيع دماج مفاجأة لي، فقد كنت واثقاً
بعد قراءتها مخطوطة، قبل أكثر من ربع قرن، من النجاح الكبير الذي سوف
تحققه على الصعيد المحلي وعلى الصعيدين العربي والعالمي. 

" مضيفاً:"لم يكن زيد في أعماله الروائية والقصصية يكتب للنخبة، وإنما
للقارئ العام، وبالرغم من استخدامه لأحدث التقنيات في البناء الروائي
والقصصي، إلا أن تلك التقنيات لم تكن تتخطى مجالها الدلالي المباشر أو
تسقط في التعتيم والغموض". 

هذا وقد أعرب عدد من الأدباء والمثقفين اليمنيين العرب عن ارتياحهم
لظهور الطبعة الخامسة من الرواية وتوفرها في الأسواق اليمنية بعد أن
نفذت جميع الطبعات السابقة بعد ربع قرن من النجاح. 

صدرت للأديب العديد من المؤلفات والروايات الأدبية والإبداعية، إلى
جانب عدد كبير من المقالات السياسية والإجتماعية التي نشرت في الصحف
والمجلات المحلية والعربية وتدرس معظم أعماله الإبداعية في المدارس
والجامعات، وأهمها وأشهرها هذه الرواية. 

وطبعت الرواية الطبعة الأولى عن عن دار الآداب في بيروت عام 1984م،
والطبعة الثانية عن دار الشئون الثقافية بغداد 1988م، و الطبعة الثالثة
عن دار رياض الريس بيروت 1997م، والطبعة الرابعة عن مهرجن القراءة
للجميع القاهرة 1999م، والطبعة الخامسة عن اتحاد الادباء و الكتاب
اليمنيين صنعاء 2010م.
 
ولد زيد مطيع دمّاج عام 1943 م في عزلة النقيلين، ناحية السياني، لواء
إب - اليمن، تلقى تعليمه الأولي في المعلامة"الكتّاب" مع أقرانه في
القرية فحفظ القرآن الكريم، وبعد ذلك تولى والده عملية تعليمه وتثقيفه
من مكتبته الخاصة التي عاد بها من عدن فقرأ كتب الأدب والتاريخ
والسياسة وكان من أهمها"روايات الإسلام" لجرجي زيدان، ووافته المنية
في 20 مارس من العام 2000م.


أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى