الثلاثاء ٦ نيسان (أبريل) ٢٠١٠
بقلم النانة لبات الرشيد

الفضول يبعثره ذكر

سيدي
بساطك نهر من دموع السبايا
وأحداقهن الملونة
جواهر تاجك
وأنا لست امرأة العزيز
أغريك ..
أو أضع في معصميك الغلولْ..
ولا هند...
كي أغني لك المراثي
واقرع للحرب الطبولْ..
فهش على قطيعك
التسعة والتسعين،
ولا تفكر أن أكون رقم المائة
فأنا شرنقة...
لا تطالها شهوتك التي لا تزولْ..
ولأنك قتلت فيهن الربيع
آن لي أن اقتل فيك
كل الفصولْ.
أجل سيدي ...
قد ربحت الكثير من الحروب
ولديك أوسمة ومغانم
وحصدت من النرجس الحقولْ..
لكن ... في كل غزواتك
لم تركب أجود الخيولْ
ولم تفلح بعد...
في أن تزرع قلب أنثاك فلا
ولم تجعله سهلا
من أخصب السهولْ.
يا سيدي
لأنك ملك من غثاء
لم تنسج لحبيبتك يوما
من الغيم حلة..
ولم تهدهدها أرجوحة من أصيلْ..
ولم تكن يوما على ضفاف يديها
فارسا أسطوريا
و مقتولْ..
ذكر أنت فقط
يبعثرك بين الإناث الفضولْ.
 
ربما أكون نزقة
عندما أصطاد كالنوارس
في أنهار يديك
فحياتنا أنانية
عبر فصول الامتدادْ
وللحذر منك وهج
لكنني أحاول الاجتهادْ
وأعرف أني ..
قد أقع في مصائدك العبقة
كلما حاولت منها الابتعادْ
لكن لي قلب
يفوق حلمه الاعتيادْ
فهل جربت يا صديقي
أن تترك لحلمك
حرية القيادْ .
ربما تندلع حروب اغترابي ..
وأقرر الجهاد
لأن عينيك مسكونتان بالسر
محفوفتان بالضجر والعنادْ
ولأنك حمامة من ورق
وقلب يطمره الرمادْ
وأنا لم اعرف قبل محاجرك
زنابق يغتالها السوادْ.
وربما لأني نسجت يوما
أثوابي بأهداب عينيك
الغائمة من سهادْ
ولأنني ذكراك الحزينة
الموغلة في البعادْ
غزوت مدنك المرجانية
دون سواعد أو جيادْ
فقد علمني الملوك
هدم المعالم
ورسم حروفي ..
على السهوب والوهادْ
وعلمتني وحدك
كيف أبعثر غَنَجي
وأقتل في مآقي دلالها
واجعل من عطري مدادْ
فأنت لم تلقني يوما
غير دروس الاضطهاد
 
يا سيدي.
لم ينكس بعدُ لديك عرشي
ولم يأتك بأخباري عُدول
فأنا بلقيس
لم يخذلني قومي
ولم يضق بي بلاطي
ولن يُنهك جيوشي
دهس ما بقلبك من طلول
ولي كلمات تجعل منك
- على قصرها - رجلا
و ََملَكا عندما تطول
فهل تستطيع بعث ملكك؟
وهل ستقدر يوما
إلى مُدني الوصول؟.؟

أي رسالة أو تعليق؟

مراقبة استباقية

هذا المنتدى مراقب استباقياً: لن تظهر مشاركتك إلا بعد التصديق عليها من قبل أحد المدراء.

من أنت؟
مشاركتك

لإنشاء فقرات يكفي ترك سطور فارغة.

الأعلى